ادب الرواية

أنواع الرقص العالمي

الرقص يعرف الرقص بشكل عام على أنه واحد من أنواع الفنون، والذي يتم تأديتها من خلال سلسلة من الحركات المتناسقة والمتناغمة لجسم الإنسان، ويكون لها دلالات تعبيرية ورمزية يتم تصويرها بمرافقة الموسيقى، كما وأنه يتم الرقص بغرض ممارسة الرياضة وصقل الجسم في حالات معينة، بالإضافة إلى الرقصات الروحانية الخاصة بالعبادة عند بعض الحضارات والثقافات، وقد يكون الرقص في أخيان أخرى بهدف رواية قصة معينة، عدا عن كونه نشاطاً للتسلية والترفيه عن النفس، كما أنه يتم استخدام أنواع رقص معينة لعمل الاستعراضات العسكرية. وقد تم تصنيف أنواع الرقص بناءً على عدة عوامل، كشكل الحركات التي يتم تأديتها، الخلفية الحضارية والثقافية للرقصة بالإضافة إلى الفترة التاريخية التي ظهرت فيها، ومن الجدير بالذكر بأن هناك بعض الرياضات التي تم وصفها على أنها أحد أساليب الرقص، كالسباحة، فنون القتال، التزلج بالإضافة إلى الجمباز وغيرها من الرياضات الأخرى. تاريخ الرقص وجدت بعض الآثار التابعة للحضارات القديمة والتي تدل على ممارسة تلك الشعوب للرقص، حيث يظهر ذلك واضحاً في الرسومات التي وجدت على صخور المعابد الهندية والقبب الفرعونية والتي ترجع للعام 3000 قبل الميلاد، حيث يرجح علماء الآثار بأن الرقص قديماً كان الطريقة التي اتبعتها الشعوب للتواصل والتعبير قبل أن يتم اختراع أحرف الكتابة، كما وتمت ممارسة الرقص كنوع من العلاج من الأمراض، كما وأنه تم ذكر الرقص في الأشعار الصينية القديمة، وفي التراث الإغريقي، هذا عدا عن الشعوب الإفريقية التي كانت ترقص لجلب المطر إلى الأرض، أو الرقص لجلب الحظ وإبعاد الأرواح الشريرة. أنواع الرقص العالمي هناك العديد من أنواع الرقص المنتشرة حول العالم، حيث يتفرد كل نوع منها بخصوصية معينة وحركات مميزة، وفيما يلي سنذكر لكم أكثر رقصات منتشرة حول العالم، وهي: رقصة الهيب-هوب: أو كما يطلق عليه اسم رقص الشوارع، والذي تم ابتكاره في العام 1970م، حيث تتميز حركات هذا النوع من الرقص بأنها قريبة على الأرض، وهناك موسيقى الهيب-هوب الخاصة التي يتم الرقص على أنغامها. الرقص النقري: حيث تتمثل حركات هذه الرقصة بعملية النقر على الأرض مع إصدار صوت من الصفائح المعدنية التي تغطي كعب ورأس الحذاء المخصص لها، حيث يكون الراقصون كأنهم يعزفون الموسيقى بأحذيتهم، حيث يجمع الرقص النقري ما بين رقصة الجوبا الإفريقية و رقصة الستيب الإنجليزية، ويرجح أن أصل هذه الرقصة يرجع إلى القرن الثامن عشر. رقصة اليانجكو: وهي تعتبر الرقصة التراثية والفلكلورية في الجمهورية الصينية، والتي يتم رقصها على أنغام موسيقى معينة، مع قيام الراقصين بهز خصورهم وأردافهم على إيقاع الموسيقى، ويرجع تاريخها إلى ما قبل 1000 عام، ولكن تم تطوير هذه الرقصة في العام 1940م، ومن الجدير بالذكر بأنه بالعادة يتم تأدية هذه الرقصة في المهرجانات التراثية في الصين. الرقص الشرقي: ويمتاز هذا النوع من الرقص بأنه يحرك كامل أجزاء الجسم، ويتم الرقص عليه على أنغام الموسيقى الشرقية وخاصة الطبلة، وهناك لباس معين لها، وهذا الرقص هو الأكثر انتشاراً في العالم العربي، ولعل أكثر دولة عربية مشهورة فيه هي مصر، ومن الجدير بالذكر بأن العالم الغربي تعرف على هذه الرقصة مع بداية القرن التاسع عشر عندما بدأ الشرقيون في أوروبا يروون قصص الحريم في العصر العثماني. رقصة الباليه : يرجع تاريخ هذه الرقصة إلى إيطاليا في القرن الخامس عشر، وقد تم تطويره في فرنسا وروسيا، ويمتاز بدقة حركاته وتناسقها، بالإضافة إلى ضرورة الحفاظ على التوازن، لذلك من المفضل أن يبدأ محبو هذا الرقص بتعلمه في سن صغيرة. رقصة السالسا: ومصدر هذه الرقصة هي كوبا، وبالرغم من إمكانية تأديتها بشكل منفرد، إلّا أنه من المفضل أن يكون هناك زوج من الراقصين، وهي شائعة في أمريكا اللاتينية. الرقص المعاصر: أو الرقص التعبيري، والذي من خلاله يقوم الراقص بحركات حرة للتعبير عن مشاعره.

اترك تعليقاً

إغلاق