ادب الرواية

بعيدا عن روايات الحب.. الوجه الآخر لـ “إحسان عبد القدوس”

تمر اليوم الذكرى المئوية لميلاد أحد أهم الكتاب فى التاريخ المصرى والعربى هو الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس، الذى ولد يوم 1 يناير 1919، وقد اشتهر إحسان برواياته التى ناقشت المجتمع واهتمت بالمرأة وظروفها، لكن إحسان عبد القدس له كتابات أخرى غير الروايات.
بدأ إحسان عبد القدوس كاتبا صحفيا ومهتما بالشأن السياسى لكن نظرا لظروف السياسة وقتها ولتعرضه لتجربة السجن آثر الاهتمام بالأدب، لكنه ظل يكتب المقالات والتى جمعها فى كتب ومن ذلك:

على مقهى فى الشارع السياسى

على مقهى
صدر الكتاب عن دار المعارف عام 1979، وهو عبارة عن مجموعة مقالات سياسية للمؤلف كتبها تعليقاً على أحداث وقعت ما بين عامى 1976 و1978 فالكتاب قائم على الحوار بين العجوز والشاب فى سرد أحداث الواقع السياسى فى مصر ومايتعلق بها من أحداث عالمية وعربية خلال هاتين السنتين ذات الأهمية الكبيرة فى تاريخ الصراع العربى الإسرائيلى وما بُنى على نتائجه كما يظهر آراء الشارع السياسى المصرى وردود أفعاله على الأحداث والتصريحات السياسية المعاصرة ومن خلال وجهتى النظر بين العجوز والشاب التى تستخلص المضمون.

خواطر سياسية

خواطر سياسية
صدر عام  1979 وهو عبارة عن مجموعة مقالات سياسية كتبها إحسان عبد القدوس فى فترة مفاوضات كامب ديفيد، رؤية متعمقة للأمور ونظرة ثاقبة، ولكن فقدت متعة قراءتها نظرا لأنها مقالات مرتبطة بأحداث وقتها.

أيام شبابى

صدر عن المكتب المصرى الحديث عام 1980، وهو مجموعة مقالات كتبها إحسان عبد القدوس فى فترة شبابه وهى مرآة لآرائه و شخصيته، ناقش بها الكثير من مشاكل المجتمع وقضاياه و أذهلنى أن مجتمعنا مازال يعانى من نفس المشاكل و يثير الجدل من أجل نفس القضايا .

أيام شبابى

بعيداً عن الأرض

صدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب عام 1980، وهو يعطى القارئ صورة كاملة للتطورات التى يتعرض لها الإنتاج الأدبى عامة.

يقول إحسان عبد القدوس ” كتبت قصة “بعيداً عن الأرض” فى الخمسينيات قصة لها هدف سياسى أريد أن أثبت بها أن ليس هناك عداء طبيعى بين الأديان، ولكن المنظمات السياسية هى التى تستغل تعدد الأديان لتثير الخلاف، وتصل من وراء إثارته إلى تحقيق مطامعها.
وقد أثارت هذه القصة عندما نشرت ضجة- كما هى العادة- إلى حد أن الرقابة اضطرتنى عندما بدأت أطبعها فى كتاب إلى تغيير عنوانها- عنوان القصة- إلى “الجاسوسية”.
وبعد سنوات جمعتنى جلسة مع بعض رجال السينما، وألح واحد منهم فى أن يأخذ فكرة القصة ويبعدها عن السياسة، وعن المسلمين واليهود، وينتجها.. أى أن تبقى القصة مجرد قصة حب تعيش وتتوالى أحداثها على ظهر باخرة تطوف العالم.
وبعد تردد طويل، قبلت أن أتولى كتابة القصة من جديد وقد أثار خيالى فكرة أن أقدم لجمهور السينما رحلة سياحية حول العالم من خلال القصة، وكتبت القصة من جديد، وكتبت الإعداد والحوار، وهو ما أجمعه فى هذا الكتاب.
بعيداً عن الأرض

اترك تعليقاً

إغلاق