منوعات
فى ذكرى رحيله.. هل ظلت السندريلا على وفائها لمكتشفها عبد الرحمن الخميسى
فى الإطلالة الأولى لها على الجمهور، خرج الوجه الجديد “سعاد حسنى” مع المطرب الجديد محرم فؤاد، لتقديم عمل فنى باسم “حسن ونعيمة” فى سابقة لم تحدث بأن يكون أبطال العمل هو الظهور الأول لهم، لكن ربما كان السبب وراء ذلك إيمان شخص بموهبة السندريلا، وتأكده من مدى تقبل الجمهور لها. الشاعر عبد الرحمن الخميسى، كان هو الشخص الذى مهد الطريق أمام سعاد حسنى، لتصبح سندريلا الشاشة العربية، والنجمة التى لا تزال- رغم رحيلها- صاحبة حضور طاغي بأعمالها السينمائية والدرامية، بعد اكتشافها وأقنع الموسيقار محمد عبد الوهاب، بإنتاج الفيلم، ببطلة تطل علي الجمهور للمرة الأولى . وتمر اليوم ذكرى رحيل الشاعر عبد الرحمن الخميسى، إذ غاب عن عالمنا فى 1 أبريل من عام 1987، عن عمر 67 عاما، والذى ينسب له الفضل في اكتشافه للنجمة سعاد حسنى، وهو ما دونه فى مذكراته، وأكدته السندريلا الراحلة فى أكثر مناسبة. الخميسى قدم سعاد حسنى للإذاعة قبل الفيلم ولاقت رواجا شديدا واستقبلها الناس بلهفة وإعجاب، وبعد الفيلم احتفى الجمهور بالوجه الجميل الذى يطل عليه عبر شاشة السينما للمرة الأولى، لكن كيف ظلت العلاقة بين الأستاذ والتلميذة، وهل ظلت السندريلا على وفائها لمكتشفها الأول، أم أن شهرتها غيرتها فيما بعد؟وبحسب كتاب “القديس الصعلوك” تأليف الكاتب الصحفي يوسف الشريف، والذى يتناول السيرة الذاتية للشاعر الراحل عبد الرحمن الخميسى، فإن السندريلا ظلت على وفائها لأستاذها، تشيد به فى كل أحاديثها الصحفية وفضله فى اكتشافها، وبدونه كيف كان مصيرها ومكانها فى الظل، مشيرا إلى أن من علامات وفائها أنها كانت تترد على أسرة الخميسى بعد أن هاجر من مصر وتعرض عليهم أن تقدم لهم أى شىء يحتاجونه، ولم يكن ذلك غريبا عليها فقد كان وفاءها بلا حدود. ومن بين المواقف التى ذكرها الكتاب، حول شهامة السندريلا ووفائها لأستاذها الخميسى، أنه أخفى لديها الدكتور أنور عبد الملك، وكان فى تلك الفترة مطاردا قبل أن يرتب له سفره من مصر إلى باريس، وظلت هذه القصة طى الكتمان لا يعلم بها الكثيرين. وبين الكتاب أيضا كيف كانت علاقة السندريلا والقديس، فهى دائما تستجيب لملاحظاته ونصائحه، وأنه كان دائما خط الدفاع الأول عنها، مستشهدا بموقفين الأول عندما حاول أحد المسئولين مضايقتها وكادت تعتزل الفن، إلا أنه انبرى لحمايتها، وكرس علاقاته الوثيقة مع كامل الشناوى وإحسان عبد القدوس وشعراوى جمعة من أجل إبعاد هذا المسئول عنها، والثانى عندما اعتزمت احتراف الغناء بجانب التمثيل، ورأى أن هذا الخيار يشتت إعجاب الجمهور بها كممثلة قديرة، وربما يثير غضب أختها نجاة الصغيرة أيضا، ورأى أنه لا مانع من الغناء الخفيف فى الأفلام، وقد استجابت لرأيه فى النهاية.