أخبارثقافة عالمية
“آرت دبي”.. ينطلق بعروض فنية حديثة ورقمية
انطلق المعرض الفني العالمي “آرت دبي” في دورته السابعة عشرة لعام 2024، في مدينة جميرا. يضمّ المعرض في دورته الجديدة فنوناً متنوّعة، وصالات تقدّم أعمالاً حديثة ومعاصرة ورقمية، أكثرها من الجنوب العالمي. ويتضمّن 120 عرضاً فنياً من 40 دولة، و60 مدينة عالمية، بمشاركة كبار الفنانين.
يشرف على “آرت دبي” 2024، المفوّض شومون باسار، والقيّمة الفنية نادين الخوري، ويقام بالشراكة مع هيئة دبي للثقافة، وتحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
اللافت هذا العام، تخصيص قسم “الفن الحديث” في “آرت دبي” ، للتبادلات الثقافية الواسعة بين الاتحاد السوفييتي والدول العربية والأفريقية وجنوب آسيا، والتي حدثت بعد الحرب العالمية الثانية، تحت عنوان “هذا العالم الآخر”.
يكشف هذا الجانب من المعرض، عن التجارب المشتركة للفنانين الذين تأثّروا بالمدارس الفنية في الاتحاد السوفييتي، ودرسوا في العواصم السوفيتية، مثل طشقند وكييف وموسكو.
ولعقدت إدارة المعرض مؤتمراً صحفياً، تحدّثت خلاله بينيديتا غيون، المديرة التنفيذية لـ “آرت دبي” عن “المرحلة المثيرة في السرد الثقافي لمدينة دبي، وازدهارها، وقدرتها على جذب الفنانين من أنحاء العالم، إلى جانب نضوج البنية التحتية الثقافية في هذه الإمارة بشكل ملحوظ، ووجود أسس قوية في مجال الفنون”.
وقالت: “يواصل معرض “آرت دبي” إعادة التفكير بالدور الذي يمكن أن يلعبه في دعم نمو الاقتصاد الإبداعي، وبناء القدرات، وتوفير الفرص للفنانين والمبدعين، إذ من المهم أن نحافظ على روابطنا مع البيئة المحلية، وأن نستمرّ في بثّ روح الابتكار الموجودة في هذه المدينة الفريدة، والمجتمعات المتنوّعة التي تعتبر دبي موطناً لها.”
وقال المدير الفني لمعرض “آرت دبي” بابلو ديل فال: “يجب أن يتحدّى الفن وجهات نظرنا، إذ يركز المعرض هذا العام على الأصوات المتنوّعة، التي غالباً ما تكون ممثّلة تمثيلاً غير كامل”.
وأكد على أهمية المعرض الذي “يشكّل نقطة التقاء للمجتمعات الإبداعية من جميع أنحاء العالم”، لافتاً إلى أن “ما تقدّمه الصالات الفنية يوازي المتاحف العالمية، فضلاً عن وجود الفنانين الذين يتخطّون الحدود في استخداماتهم للتقنيات المتطوّرة في معرض “آرت دبي ديجيتال”.
البوابة
يضمّ قسم “البوابة” في المعرض، 10 عروض فردية لأعمال فنية جديدة. ويستكشف برعاية إميليانو فالديس مفهوم “التعافي”، ويضم فنانين من أميركا اللاتينية والشرق الأوسط وجنوب آسيا.
ويقدّم “آرت دبي” أيضاً، برنامجاً تعليمياً مكثّفاً، لدعم الجيل الجديد من المبدعين والقادة الثقافيين، بما في ذلك “كامبس آرت دبي”، الذي دخل عامه الحادي عشر، ويوفّر للخرّيجين تدريبات عملية، وفرص التطوير المهني في القطاع الثقافي.
كما يضمّ دورة لبرنامج الأطفال التابع لمجموعة أ.ر.م. القابضة، الذي تطوّر ليصبح أكبر مبادرة تعليمية ثقافية في الإمارات. وسيتمّ إطلاقه في معرض “آرت دبي” قبل أن يتوسّع ليصل إلى أكثر من 15 ألف طالب، في أكثر من 100 مدرسة حكومية وخاصة، وذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة في الإمارات السبع.
وتتضمن الفعاليات معرضاً جديداً من تنظيم مقتنيات دبي، أول مبادرة فنية تلم شمل المجتمع الفني في دبي، كما يقدّم معرض “لقاءات” برعاية علياء زعل لوتاه، 24 عملاً فنياً مهماً في معرض فريد للفنانين الإماراتيين من مختلف الأجيال، ويتم عرض العديد منها أمام الجمهور في دبي للمرة الأولى.
يقام معرض “آرت دبي” بالشراكة مع مجموعة أ.ر.م. القابضة، وبرعاية مجموعة إدارة الثروات السويسرية جوليوس باير. و”بياجيه”، الشريك الحصري للمجوهرات الراقية والساعات في المعرض، فضلاً عن شركة HUNA، المطوّر الثقافي الرائد لأسلوب الحياة، والشريك الاستراتيجي لهيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة) لمعرضي “آرت دبي” و”آرت دبي ديجيتال”.
المصدر : الشرق للاخبار