ثقافة اسلامية

الحافظ عثمان بن أبى شيبة أستاذ البخارى ومسلم.. هل سمعت عنه؟

تمر اليوم ذكرى رحيل الحافظ عثمان بن أبى شيبه، الذى توفى فى عام، 853 ميلادية، والمعروف بأنه أستاذ كل من الإمامين البخارى ومسلم.. فهل سمعت عنه من قبل؟ 

جاء عنه “بن أبى شيبة” فى كتاب سير أعلام النبلاء لـ “الذهبى”:

هو الإمام الحافظ الكبير المفسر، أبو الحسن، عثمان بن محمد بن القاضى أبى شيبة إبراهيم بن عثمان بن خواستى العبسى مولاهم الكوفى، صاحب التصانيف، وأخو الحافظ أبى بكر، ولد بعيد الستين ومائة (هجرية) وحدث عن: شريك، وأبى الأحوص، وجرير بن عبد الحميد، وهشيم بن بشير، وسفيان بن عيينة، وحميد بن عبد الرحمن، وطلحة بن يحيى الزرقى، وعبد الله بن المبارك، وعلى بن مسهر، وعبدة بن سليمان، وإسماعيل بن علية، وأبى معاوية، ووكيع، وابن فضيل، ويحيى بن آدم، وعفان، وأبى نعيم، ويزيد بن هارون، وخلق كثير. حدث عنه: البخارى، ومسلم، واحتجا به فى كتابيهما، وأبو داود، وابن ماجه فى “سننهما”، وأبو حاتم، وإبراهيم الحربى، وإبراهيم بن أبى طالب، وبقى بن مخلد، وعبد الله بن أحمد، وأبو بكر أحمد بن على المروزى، وزكريا خياط السنة، وأبو يعلى، والفريابى، والبغوى، وأحمد بن الحسن الصوفى، وولده الحافظ محمد بن عثمان، ومطين، وعدد كثير، سئل عنه أحمد بن حنبل، فأثنى عليه، وقال: ما علمت إلا خيرا، وقال يحيى بن معين: ثقة مأمون.  قلت: لا ريب أنه كان حافظا متقنا، وقد تفرد فى سعة علمه به بخبرين منكرين عن جرير الضبى ذكرتهما فى كتاب “ميزان الاعتدال”، غضب أحمد بن حنبل منه لكونه حدث بهما، وهو مع ثقته صاحب دعابة حتى فيما يتصحف من القرآن العظيم، سامحه الله.  قال إبراهيم بن أبى طالب، جئته فقال لى، إلى متى لا يموت إسحاق بن راهويه؟ فقلت له: شيخ مثلك يتمنى هذا؟! قال: دعني، فلو مات، لصفا لى جرير بن عبد الحميد. قلت: فما عاش بعد إسحاق سوى خمسة أشهر. وأخبرنا أحمد بن كامل، حدثنى الحسن بن الحباب، أن عثمان بن أبى شيبة، قرأ عليهم فى التفسير: ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل فقالها: ألف لام ميم. قلت هو: إما سبق لسان، أو انبساط محرم.  وقال القاضى على بن محمد بن كاس، حدثنا إبراهيم الخصاف، قال: قرأ علينا عثمان بن أبى شيبة فى التفسير: فلما جهزهم بجهازهم جعل السفينة، فنادوا: السقاية فقال: أنا وأخى لا نقرأ لعاصم، وقد أكثر عنه البخارى فى “صحيحه”. قلت: وكان شيخا لا يخضب، وأخوه أحفظ منه.  قال مطين: مات عثمان فى ثالث المحرم سنة تسع وثلاثين ومائتين، وفيها مات عبد الله بن عمر بن أبان بالكوفة، وحكيم بن سيف بالرقة، والحسن بن حماد الوراق الصينى، ومحمد بن العباس صاحب الشامة، ومحمد بن مهران الرازى الجمالى، ووهب بن بقية، والصلت بن مسعود الجحدرى، قاضى سامراء، وداود بن رشيد، ومحمود بن غيلان، ومحمد بن النضر بن مساور، وإبراهيم بن يوسف البلخى.  أخبرنا عبد الحافظ، ويوسف الحجار، قالا: أخبرنا موسى بن عبد القادر، أخبرنا سعيد بن البناء، أخبرنا على بن أحمد، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن، حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا عثمان بن أبى شيبة، حدثنا ابن إدريس وجرير عن الأعمش، عن أبى سفيان، عن جابر قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: إن فى الليل ساعة لا يوافقها رجل مسلم، يسأل الله تعالى فيها خيرا إلا أعطاه إياه، وذلك كل ليلة أخرجه مسلم عن عثمان.

(الوطن)

اترك تعليقاً

إغلاق