ادب الرواية
“البيت الذهبى”.. رواية هزمت سلمان رشدى وتوقعت وصول ترامب إلى البيت الأبيض
فى رواية “البيت الذهبى” للكاتب البريطانى المثير للجدل صاحب رواية “آيات شيطانية” يصور سلمان رشدى مجتمع أمريكا فى العقد الأخير، وكيف أدت الكتابة إلى توقع وصول الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إلى سدة الرئاسة، على الرغم من أنه كما قال من قبل: “حين ذهبت للتصويت كنت مقتنعا بوصول سيدة إلى البيت الأبيض أى هيلارى كلينتون”، إلا أن “الرواية كانت تقول إن ترامب هو من سيفوز”
وفى رواية “البيت الذهبى” يتحدث سلمان رشدى عن عالم الكتابة الروائية، والذى يستبق فيه الخيال الواقع، حيث يقدم صورة للمجتمع الأمريكى منذ عهد الرئيس السابق باراك أوباما وصولا إلى أيام الرئيس الحالى دونالد ترامب، مؤكدا أنه بدأ كتابة الرواية قبل الانتخابات الأميركية التى فاز فيها ترامب ووصل إلى البيت الأبيض فى العام 2016.
وقال سلمان رشدى، الذى حصل على الجنسية الأمريكية مؤخرا، خلال مقابلة أجرته معه فرانس برس: “فى الواقع، توقعت الرواية ما كنت أجهله أنا نفسى، فى بعض الأحيان تكون الكتب أذكى من كتابها فبعد عامين تقريبا، لم يعد ما كنت أظنه خياليا كذلك”.
وتعد رواية “البيت الذهبى” للكاتب سلمان رشدى، هى الثالثة عشر، وسبق وأن ترجمت إلى الفرنسية، وصدرت حديثا الترجمة العربية لها، عن دار منشورات الجمل.
وتدور أحداث رواية “البيت الذهبى” على لسان سينمائى أميركى طموح اسمه رينيه شغوف بجيرانه الجدد، وهم ثرى غامض اسمه نيرون غولدن وأبناؤه الثلاثة الذين تتوزع اهتماماتهم بين المعلوماتية والفنون والبحث عن الهوية الجنسية. وشيئا فشيئا يبدأ ماضى كل منهم بالظهور، ويدور الحديث عن هجمات بومباى التى وقعت فى نوفمبر 2008، والعلاقة بين المافيا والإسلاميين المتشددين.
وفى هذا السياق، قال سلمان رشدى: “كانت هجمات بومباى، مسقط رأسى، نقطة انطلاق الرواية.. فقد أخبرنى أصدقاء هناك عن ثبوت العلاقة بين المافيا الإجرامية المحلية والجهاديين”.
(الاندبندت)