منوعات

أزمة بيع منحوتة رأس توت عنخ آمون بمزاد كريستنز؟

تعرض دار كريستز للمزادات العالمية، منحوتة حجرية تجسد رأس الملك الذهبى توت عنخ آمون، فى مزاد علنى يوم الخميس المقبل، فى ظل تحركات وزارية وبرلمانية عالية المستوى من أجل وقف بيع المنحوتة الأثرية. 

س/ ما هى منحوتة رأس الملك توت عنخ آمون؟

ج: منحوتة حجرية مصممة من حجر كوارتزيت، عمرها 3000 عام تحمل ملامح توت عنخ آمون، و تظهر القطعة المرصوفة بالكوارتزيت فى تمثال أكبر توت عنخ آمون باعتباره آمون، الإله الأكثر أهمية فى تلك الحقبة، حملت صور الآلهة المصرية عادةً شبهة الفرعون الحى كأداة دعائية لإرجاع قوة الحاكم ووضعه الإلهى إلى الوطن. 

س/ كيف خرجت المنحوتة من مصر؟

ج: أشارت الدار إنه لم يعرف متى عثر على التمثال ولا أين، لكنها اوضحت أنها حصلت على هذه القطعة الأثرية، بالإضافة إلى تابوت فرعونى خشبى وتمثال لقطة مصرية قديمة، من تاجر الآثار الألمانى هاينز هيرزر عام 1985، وأوضحت أن هذه القطع الأثرية كانت مملوكة فى السابق لتاجر الآثار النمساوى جوزيف ميسينا، الذى حصل عليها بدوره من الأمير فيلهلم فون ثور أوند تاكسى بين عامى 1973 و1974، منوهة إلى أنه يعتقد أن الأمير فيلهلم حصل عليها فى ستينيات القرن الماضى، لكن وزير الآثار السابق زاهى حواس يعتقد أن التمثال، الذى يجسد الإله آمون أو إله الشمس عند المصريين القدماء، أخذ من معبد الكرنك. 

س/ ما هو السعر المتوقع من بيع تمثال توت عنخ آمون؟

ج: وضعت دار كريستز مبلغ تقديرى للمنحوتة الفرعونية قدره 4 ملايين جنيه إسترلينى )حوالى 5 ملايين دولار). 

س/ كيف تعاملت وزارة الآثار مع إعلان كريستز ببيع المنحوتة؟

ج: على الفوز قامة إدارة الآثار المستردة بوزارة الآثار، بدراسة ملفات المزاد تمهيدا لاتخاذ الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع وزارة الخارجية المصرية لمخاطبة صالة كريستيز بخصوص القطعة المعروضة، والوقوف على حقيقة المستندات التى تملكها حيال تلك القطعة، ومن جهتها، قامت السفارة المصرية في لندن بمخاطبة وزارة الخارجية البريطانية وصالة المزادات لوقف عملية البيع والتحفظ علي رأس التمثال وطلب إعادته إلى مصر، فضلا عن مطالبة الجانب البريطاني بوقف بيع باقي القطع المصرية المزمع بيعها بصالة كريستيز يومي 3-4 يوليو 2019، والتأكيد على أهمية الحصول على كافة مستندات الملكية الخاصة بها. 

س/ كيف تعامل البرلمان مع أزمة بيع منحوتة توت عنخ آمون فى لندن؟

ج: النائبة داليا يوسف رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية المصرية البريطانية، قالت إن المجموعة تواصلت رسميًا مع نظيرتها فى الجانب البريطانى، من أجل دعم خطوات الجانب المصرى لاسترداد رأس الملك توت عنخ آمون، ووعدوا بدراسة الموقف وعمل اجتماع عاجل لبحث الإجراءات الممكنة فى هذا الشأن، المجموعة تواصلت أيضًا مع الخارجية البريطانية والسفارة فى مصر، معبرة عن رفض المجموعة بالرد الذى جاء على لسان الخارجية البريطانية بأن ليس لهم سيطرة على الدار، كونها قطاع خاص. 

س/ كيف تعاملت دار كريستز مع الضغوطات لإعادة المنحوتة؟

ج: تصر دار “كريستيز” على أن عملية البيع تتم بصورة قانونية، وتخطط لبيعه ضمن مقتنيات أخرى فى يوليو المقبل، وقالت إن رأس التمثال “عرضت على نطاق واسع، وأبلغنا السفارة المصرية كى تكون على علم بعملية البيع”. 

س/ ما هو الموقف القانونى من عودة المنحوتة الحجرية إلى القاهرة؟

ج: حسبما صرح عالم الآثار المصرية الدكتور زاهى حواس، فطبقا لقانون اليونسكو تستطيع مصر استرداد القطعة الأثرية، لأنها بيعها به إثارة للرأى العام المصرى والعالمى، وهى رأس لملك مصرى شهير مقبرته كان بها ألاف القطع الآثرية، مشيراً إلى أن الملاحقة القانونية سترجع الرأس مرة أخرى، قائلا:” اعتقد لا يمكن صالة كريستيز تضحى بسمعتها القانونية ولو بيفهموا يرجعوا الرأس والعالم كله هيصفق ليهم”.

(الوطن)

اترك تعليقاً

إغلاق