برامج ثقافية
اليونسكو تضم 7 مواقع ثقافية جديدة فى قائمة التراث العالمى.. تعرف عليها
قرّرت لجنة التراث العالمى، المجتمعة فى باكو، إدراج سبعة مواقع ثقافية جديدة، من ألمانيا وكندا وميانمار وبولندا وجمهورية كوريا وتشيكيا، فى قائمة اليونسكو للتراث العالمى.
وفيما يلى قائمة بأسماء المواقع الجديدة:
باغان (ميانمار)
يجسّد موقع باغان مشهداً مقدساً على منحنى نهر إيراوادى فى السهول الوسطى فى ميانمار، ويقدم للناظرين مجموعة استثنائية من الأعمال الفنية والهندسية البوذية. ويتألف الموقع من ثمانية عناصر، ويحتوى على العديد من المعابد والأبراج والأديرة ومواقع الحج، بالإضافة إلى البقايا الأثرية واللوحات الجدارية والتماثيل.ويقف شاهداً على حضارة باغان (فى الفترة الممتدة من القرن الحادى عشر حتى القرن الثالث عشر)، إذ كان الموقع عاصمة إحدى الإمبراطوريات الإقليمية. وتجسد هذه المجموعة المعمارية الضخمة مدى الحماس الدينى لدى الإمبراطوريات البوذية القديمة.
سيوون، مدارس الكونفوشيوسية الجديدة (جمهورية كوريا)
يشمل هذا الموقع تسعة مدارس من طراز المدارس الكونفوشيوسية الجديدة التى برزت فى عهد مملكة جوسون (فى الفترة الممتدة من القرن الخامس عشر الميلادى حتى القرن التاسع عشر)، وسط وجنوب البلاد. وكان التدريس، وتبجيل العلماء، والتفاعل مع البيئة المحيطة من الوظائف الأساسية لمدارس السيوون، الأمر الذى يتجسد فى تصميمها. وبفضل موقعها بالقرب من الجبال ومصادر المياه، شاركت هذه المدارس فى ثقافة العقل والجسد.وكانت المبانى على شكل أجنحة لتسهيل إيجاد الروابط مع المناظر الطبيعية. وتوضح مدارس السيوون العملية التاريخية تمكّن من خلالها المحافظون الجدد القادمين من الصين على التكيّف مع الظروف الكورية.
الكتابة على الحجر (كندا)
يقع هذا الموقع شمال السهول الكبرى شبه القاحلة فى أمريكا الشمالية، على الحدود بين كندا والولايات المتحدة. ويهيمن وادى الميلك ريفر على تضاريس هذا المشهد الثقافى الذى يتميز بالعدد الكبير لأعمدة الهودوس فيه، وهى عبارة عن أعمدة منحوتة تشكلت بفعل ظاهرة التعرية متخذة أشكالاً مذهلة. وقد ترك شعب البلاكفوت الأصلى مجموعة من النقوش واللوحات على جدران الحجر الرملى لوادى الميلك ريفر، تحمل رسائل من كائنات مقدسة. يعود تاريخ البقايا الأثرية إلى عام 1800 قبل الميلاد وحتى بداية فترة ما بعد الاتصالمع الحضارات الأخرى. ويعتبر هذا المشهد مقدساً لدى الناس، وتقاليدهم العريقة التى لا تزال قائمة بفضل الاحتفالات والاحترام الذى يكنه السكان للمواقع الأثرية.
منطقة التعدين فى جبال الخام (ألمانيا/تشيكيا)
تقع منطقة التعدين جنوب شرق ألمانيا (ساكسونيا) وشمال غرب تشيكيا. تحتوى سلسلة جبال الخام على مجموعة متنوعة من المعادن التى أدت إلى ظهور التعدين منذ العصور الوسطى. وسرعان ما أصبحت المنطقة فى أواخر القرن التاسع عشر أكبر مصدر لمادة الفضة الخام فى أوروبا بين عامى 1460 و1560. وساهمت فى التوصل إلى العديد من الابتكارات التكنولوجية. وكان القصدير تاريخياً ثانى المعادن التى استُخرجت من هذا الموقع وخضعت للمعالجة. وأصبحت المنطقة فى أواخر القرن التاسع عشر أحد المصادر الرئيسية العالمية لإنتاج اليورانيوم على مستوى العالم. وقد تشكّل هذا المشهد الثقافى على مدار 800عام من أنشطة التعدين المستمرة من القرن الثانى عشر إلى القرن العشرين، بما فيه من مناجم، والنظم الرائدة لإدارة المياه، ومواقع ابتارية لمعالجة الخامات وصهرها، ومدن التعدين.
منظر تربية وتدريب خيول جر العربات فى الاحتفالات فى كلادروبى ناد لابيم (تشيكيا)
يوجد هذا الموقع فى سهل جبال الألب، فى منطقة ستريتنى بولابي، ويتكون من أرض رملية مسطحة تضم عدداً من الحقول والمراعى المسيّجة، ومنطقة من الغابات والمباني، المخصصة فى المقام الأول لاستخدامها فى تربية الخيول وتدريبها، ولا سيما خيول جر العربات خلال احتفالات البلاط الإمبراطورى لعائلة هابسبورغ المالكة. وقد شُيّد أوّل اسطبل إمبراطورى فى عام 1579 ولا يزال قائماً حتى يومنا هذا. ويعد هذا الموقع واحداً من أهم مؤسسات تربية الخيول فى أوروبا، وقد تم تطويرها فى وقت كان للخيول فيه مكانة لأعمال النقل والزراعة والدعم العسكرى وتمثيل الأرستقراطية.
نظام إدارة المياه فى آوغسبورغ (ألمانيا)
مرّ نظام إدارة المياه فى مدينة آوغسبورغ بمراحل متتالية أثناء تطوره منذ القرن الرابع عشر وحتى يومنا هذا. ويتكوّن فى المقام الأول من شبكة من القنوات وأبراج المياه التى يعود تاريخها إلى الفترة الممتدة من القرن الخامس عشر حتى القرن السابع عشر، والتى كانت تحتوى على مضخات للمياه، وحجرة للجزارين مبردة بفعل المياه، ونظام مؤلف من ثلاث نوافير ضخمة، ومحطات للطاقة الكهرومائية التى لا تزال توفر مصدراً من مصادر الطاقة المستدامة. وقد أسهمت الابتكارات التكنولوجية الناتجة عن نظام إدارة المياه فى جعل مدينة آوغسبورغ رائدة فى الهندسة الهيدروليكية.
منطقة تعدين الصوان التى تعود لفترة ما قبل التاريخ فى كرازمنسكي(بولندا)
يوجد هذا الموقع فى منطقة جبال سويتوكرزيسكي، ويتكون من أربعة مواقع تعدين يرجع تاريخها إلى العصر الحجرى الحديث والعصر البرونزى (أى حوالى 3900 إلى 1600 سنة قبل الميلاد).وتستخدم هذه المناطق فى المقام الأول لاستخراج ومعالجة الصوان المخطط، الذى كان يستخدم بشكل رئيسى لصناعة الفؤوس.ويتميز الموقع بفضل هياكل التعدين الموجودة تحت الأرض وورش قطع الصوان وامتلاكه لحوالى 4000 بئر وخندق، بامتلاكه لأحد نظم استخراج الصوان التى يرجع تاريخها إلى عصور ما قبل التاريخ وأكثرها تكاملاً حتى يومنا هذا.ويوضّح الموقع أنماط الحياة والأعمال التى كانت تمارسها المجتمعات فى عصور ما قبل التاريخ، ويقف شاهداً على التقاليد الثقافية المندثرة.ويعدّ أيضاً دليلاً فريداً على أن فترة ما قبل التاريخ كانت، بفضل استخراج الصوان واستخدامه فى إنتاج الأدوات، مرحلة فارقة فى تاريخ البشرية.وسوف تستمر أعمال الجلسة الثالثة والأربعين للجنة التراث العالمى حتى تاريخ 10 يوليو.
(مصراوي)