برامج ثقافية
كتاب جديد يكشف صور المنازل الرومانية وانشغال “بومبى” بالحضارة المصرية
كشف كتاب “صور المنازل الرومانية المصرية”، الذى قدمته كيتلين باريت الأستاذ المشارك فى الكلاسيكيات، لماذا اختار كثير من الناس فى “بومبى” استخدام الصور المصرية الرومانية لبناء منازلهم، ومدى تأثير هذه الصور على حياتهم اليومية.
وتشير الكتابة إلى أن أغلبية الحدائق فى بومبى اشتملت على مناظر طبيعية مصرية، بحسب ما ذكر موقع news.cornell.
وسلطت الكتابة الضوء على العلاقة بين الرومان ومصر، والتى بدأت بغزو مصر فى 30 قبل الميلاد، إضافة إلى العلاقات التجارية والدبلوماسية العميقة التى بدأت بالتفاعلات المصرية – بحر إيجة فى العصر البرونزى، وكانت الإمبراطورية المصرية فى السابق واحدة من أقوى دول العالم المتوسطى.
وقالت باريت، “أنا مهتمة بالصلات بين الثقافات والمواجهات فى العصور القديمة، نحن نفكر فى هذه المجموعات الثقافية (المصريون والرومان والإغريق) كما لو كانوا ينتمون إلى صناديق صغيرة قائمة بذاتها، لكن هذا ليس ما كان عليه الحال، فهم كانوا جزءًا من شبكات واسعة من التجارة وعملوا على تبادل المعرفة الثقافية”.
وأثناء عمل باريت فى الكتاب، درست اللوحات والفسيفساء والتماثيل المحفوظة فى متحف نابولى – بما فى ذلك العديد من الأشياء التى لا يمكن عرضها على الجمهور ويمكن الوصول إليها فقط بإذن خاص – وزارت أكثر من 30 مبنى فى جميع أنحاء منتزه بومبى الأثرى بسبب ثوران جبل فيزوف عام 79 ميلاديا الذي دفن المدينة بأطنان من الرماد البركانى حيث تعد “بومبى” واحدة من أكثر المواقع المحفوظة جيدًا لعلماء الآثار لمعرفة المزيد عن العالم القديم.
وأضافت “باريت” أن اللوحات الجدارية كانت جزءًا كبيرًا من الحياة اليومية ، لقد زينت جدران منازل الناس وخاصة الحدائق.
وأشارت باريت إلى أن سكان بومبيان فى هذا الوقت كانوا سيتعلمون عن مصر من خلال القراءة والسفر والممارسات الدينية المستوردة أو فى أغلب الأحيان السلع الاستهلاكية مثل التماثيل البرونزية والمصابيح والتمائم والأوعية والمنسوجات.
ولفتت باريت إلى أنها مهتمة بالناس فى الماضى، وما يمكن أن تخبرنا به حياتهم، إذا نظرنا إلى كيفية تعامل الأشخاص مع هذه القضايا فى الماضى، فيمكننا الاستفادة من تجاربهم فى اتخاذ قراراتنا الخاصة اليوم.
(مصراوي)