شاعر يابانى يعد من أبرز أعمدة الأدب اليابانى، هو ماتسوو مانوفوسا، الذى عرف باسم باتشو، والذى رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم، 28 نوفمبر من عام 1694، كان معلما لشعر الـ “هايكو”، وهو نوع من الشعر اليابانى، يحاول شاعر الهايكو، من خلال ألفاظ بسيطة التعبير عن مشاعر جياشة أو أحاسيس عميقة، حيث تتألف أشعار الهايكو من بيت واحد فقط.
ماتسوو باشو
تلقى “باشو” تربية تقليدية ورحل إلى كيوتو”العاصمة الإمبراطورية” ليتابع دراسته في الآداب، ولكنه بعد ذلك فضل حياة العزلة، فظل في “إيدو” وهى طوكيو الحالية، فى مكان أطلق عليه اسم “صومعة شجرة الموز” (باشو-آن)، ومنها استمد لقبه “باشو” والذى يعنى شجرة الموز، وبدأ في دراسة مذهب زن البوذى، وممارسة التأمل.
ظل باشو آخر 10 سنوات من حياته في الترحال والتأمل، فأخذ يتنقل فى أرجاء اليابان، حتى رحل عن عالمنا خلال إحدى رحلاته، وكان فى ليلته الأخيرة قد كتب بيتًا من الشهر بطريقة “هايكو” على إحدى الأوراق قال فيها “مريض وقت ترحالى.. وأحلامى تتجول طافية.. فى الحقول الذابلة“.
إضافة إلى أشعاره ترك العديد من المصنفات عن مشاهداته أثناء تجواله في البلاد، ونظم العديد من الأشعار النثرية أو ما يعرف بـ”هائيبون”، نظرا لطول هذه القصائد اعتاد البعض عند استعادتها الاحتفاظ بالبيت الأخير الجامع فقط، تقوم الأبيات الأصلية بوصف السياق أو الجو العام للقصيدة وهى تساعد فى فهم أكبر لأعمال الشاعر، وتعيد لها نكهتها الأصلية المميزة.
المصدر: اليوم السابع