منوعات

هل حطمت مدفعية نابليون أنف أبو الهول فى معركة إمبابة؟

تمر اليوم الذكرى الـ222 على اندلاع معركة إمبابة إذ قامت فى 21 يوليو عام 1798 بين المماليك بقيادة مراد بك وإبراهيم بك، وجيوش الحملة الفرنسية بقيادة الجنرال بونابرت، وانتهت بهزيمة ساحقة للمماليك، تعرضوا فيها للقتل والأسر والغرق فى مياه النيل، حيث اشترك فيها من الجانب المصرى 10 آلاف من فرسان المماليك وبضعة آلاف من المشاة. وسميت المعركة باسم إمبابة أو الأهرامات لأن جيش مراد بك كان ممتدا من إمبابة إلى الأهرامات غرب النيل أما إبراهيم بك فكان مع جيشه وباقى أهل العاصمة فى ساحل بولاق على الشاطئ الشرقى للنيل يراقبون ما يحدث فى الغرب” حسبما يذكر كتاب “عجائب الآثار في التراجم والاخبار” للمؤرخ عبد الرحمن الجبرتى. وبحسب  العديد من الآراء والدراسات فإن هذه المعركة شهدت الإطاحة بأنف أبو الهول، حيث يذكر “شخصيات لا ينساها التاريخ: نابليون بونابرت: إمبراطور فرنسا الذى اكتسح أوروبا” للكاتب أيمن أبو الروس، بأن المعركة شهدت تحطيم أنف أبو الهول، وربما كان ذلك لإصابته بقذيفة فرنسية طائشة، ولكن هناك مؤرخين لا يوافقون على ذلك الرأى يعتقدون أن تلك المعركة دارت فى منطقة إمبابة بالقاهرة التى تقع على مسافة بعيدة إلى حد ما من منطقة الأهرامات. ويذكر كتاب ” منهج البحث فى التاريخ والتدوين التاريخى عند العرب – صفحة 150″ أن مدفعية نابليون شوهت وهشمت بقذائفهما فى معركة الأهرام أو معركة “إمبابة” أنف أبو الهول، على إثر قيام الحملة الفرنسية بإحتلال مصر. بينما أكد المؤرخ المصرى المقريزى فى القرن الخامس عشر الميلادى، أن من كسر أنف أبو الهول شخص يدعى محمد صائم الدهر، فاطمى وكان متصوفًا متعصبًا، يعتقد أن الآثار أوثان يجب هدمها، وأوضح المقريزى فى كتاب “المواعظ والاعتبار”: “وفى زمننا كان شخص يعرف بالشيخ محمد صائم الدهر من جملة صوفية الخانقاه الصلاحية سعيد السعداء قام فى نحو من سنة ثمانين وسبعمائة لتغيير أشياء من المنكرات وسار إلى الأهرام وشوّه وجه أبى الهول وشعثه فهو على ذلك إلى اليوم”.

(المصري اليوم)

اترك تعليقاً

إغلاق