برامج ثقافية
مؤسسة الشارقة تفتتح “وجهة نظر 7” المبادرة السنوية المخصصة للتصوير الفوتوغرافى
افتتحت مؤسسة الشارقة للفنون، ضمن برنامجها لفصل الصيف، معرض “الشارقة.. وجهة نظر 7” المبادرة السنوية المخصصة للتصوير الفوتوغرافى، والتى تستمر حتى 6 أكتوبر المقبل، وذلك في الرواقين 1 و2 فى ساحة المريجة.
وللمرة الأولى هذا العام لم يتم تحديد ثيمة محددة للمعرض، وجرى توسيع نطاق الدعوة المفتوحة لتشمل ليس فقط المقيمين فى الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجى، بل أيضاً كل من يود المشاركة من مختلف أنحاء العالم.
من أعمال محمد ألتوم
ويشارك فى المعرض 36 مصوراً من أكثر من 20 دولة، هم: هدى عبد المغنى، حسام أحمد، مجد علوش، مهرة المهيرى، معاذ العوفى، محمد ألتوم، على عباس أزهر، رنا البابا، صالح بشير، أولغاتش بوزالب، غريغورى دارجنت، رؤوف دشتى، إيمانى كوتو، هناء جمال، سيف حسين، رون جون، أولي كيليت، حنان حسن آل خليفة، محمد كيليطو، نديم كوفي، مهشيد محبوبيفار، فيروز محمود، لاكين أوغونبانو، لوغو أوليوامويوا، أمين أوالمكى، رشيد الوطاسى، ثانية بيترسن، كريس ريفيل، آرون روسمان كيس، شبهو أو ساها، عبير عبد المنعم صديق، مروان طحطح، أوليفر توكي، أولغا فوروبيوفا، زكريا واكريم، بحر يوروك أوغلو.
ويقدم الفنانون أعمالهم التى تتناول مجموعة من المواضيع الاجتماعية والفكرية والجمالية، عبر مجموعة واسعة من الأنماط مثل التصوير المفاهيمى، والتصوير فى الشارع، والمناظر الطبيعية للأرض والمدينة، والبورتريه، وتوضح هذه الصور مجموعة واسعة من التقنيات فى كل من التصوير الفوتوغرافى الرقمى والفيلمى، مثل المونتاج، والكولاج، وإعادة بناء الأرشيف، والرسم الضوئى.
من أعمال هناء صالح
“بين الماء والوطن” هو عمل الفنان مجد علوش الذى يصور فيه أزمة اللاجئين من خلال رؤيته ومقاربته، حيث تهدف الصور إلى نقل عواطف الأم وابنتها أثناء الرحلة عبر المياه بعيداً عن الوطن، ويخلق علوش مجموعته بطريقة سريالية من خلال وضع الأشياء فى مواقف غير مألوفة، مثل السرير في وسط البحر أو الشخصيات المعصوبة العينين.
أما مهرة المهيرى فتسعى في عملها “تأشير” إلى توثيق رقصة حرب قديمة تؤدى باستخدام بندقية تدعى “ماغما”، من أجل تحفيز الجنود، وتعتبر هذه الرقصة فولكلوراً شعبياً يؤدى في مناسبات خاصة مثل حفلات الزفاف والمهرجانات والأعياد الوطنية.
وفي سلسلة “هوشمار”، يقارب محمد ألتوم المجتمعات المهاجرة من النوبيين، التي تنحدر من حضارة النوبة القديمة التى تشتت أبناؤها فى جميع أنحاء شرق أفريقيا نتيجة الاستعمار وإعادة التوطين، حيث يتواجدون اليوم في السودان ومصر وكينيا وأوغندا، ويعرض المشروع الممارسات الثقافية النوبية، استناداً إلى الصور العائلية القديمة والرسائل المكتوبة بخط اليد، والرسومات والقصائد التي وجدها ألتوم بين تركة والده بعد وفاته.
فيما يستعيد صالح بشير فى عمله “باحثون عن وطن” المشاعر التى عاشها جراء الاغتراب والوحدة وضعف الانتماء والرغبة الغامرة بالعودة إلى وطنه السودان، وللتغلب على مشاعر الاغتراب التى انتابته، حافظ بشير على الصلات التى تربطه مع بلده، وبدأ برؤية نفسه من خلال اللاجئين السودانيين الآخرين، ويهدف هذا العمل إلى تحدى بعض الصور النمطية عن السودان.
وتستكشف هناء جمال فى عملها “الجلابية الأخيرة” الحياة الريفية فى مدن مختلفة فى جميع أنحاء مصر، حيث إن النساء فى تلك المناطق الزراعية ما زلن يرتدين الجلابيات التى كانت تعتبر لباساً سائداً فى عموم مصر إلا أنه بدء بالتلاشى فى المدن الرئيسية اليوم، وبالنسبة لجمال فإن كل جلابية، بألوانها وأنماطها المختلفة، لها شخصية وقصة خاصة بها، وكل واحدة من النسوة هى زهرة، وبدونها، لن تكون هناك زراعة ولا ألوان ولا خضرة.
ويدمج لاكين أوغونبانو بين التصوير الفوتوغرافى للأزياء والبورتريه الكلاسيكى لخلق صور مبهمة مع ألوان خافتة في عمله “تعال انظر إلى” الذى يستكشف الثقافة المحيطة بالعرائس ومراسم الزواج في نيجيريا، ويتمثل اهتمام أوغونبانو فى توسيع الأرشيف البصرى الإفريقى المعاصر من خلال توثيق ملابس الزفاف التقليدية لقبائل يوريوبا وإيجبو وهوسا-فيولانى وغيرها.
“في زمن التقهقر”، هو عمل الفنانة هدى عبد المغنى والذى توثق فيه احتفالات قرية “سلخ” في كل الصيف بعيد رأس سنة الصيادين، واحتراماً لسخاء الطبيعة، يتوقف السكان خلال هذا اليوم عن أعمال صيد السمك، ويعتبر الصيد المهنة التى يكسبون منها كفاف يومهم، ووسط الاحتفالات تنخرط مجموعة من الشخصيات فى الحشد، لتغيظ وتخيف كل من تصادف فى طريقها.
فيما يهدف أولغاتش بوزالب من خلال أعماله “صبية قونية” “نساء فى دبابة”، “بنادق”، و”سترات مطرية” إلى استكشاف مواضيع الهجرة وشتى أنواع الأسباب التى تدفع الناس إليها، وخوض مثل هذه الرحلات، إضافة إلى الهجرة القسرية لأفراد في مجتمعات تشهد طرد الفقراء لصالح الأغنياء، أو الهرب من مناطق الصراعات الدائرة.
(مصراوي)