الصحاح الستة الجامعة للأحاديث النبوية الشريفة

تمر اليوم الذكرى الـ1135 على رحيل الإمام بن ماجة القزوينى، إذ رحل فى 20 فبراير عام 886م، وهو محدِّث ومفسر ومؤرخ مسلم، وأحد الأئمة فى علم الحديث. من أهل قزوين، مولده ووفاته فيها. رحل إلى البصرة و بغداد و الشام و مصر و مكة و المدينة و الري، فى طلب الحديث. وصنف كتابه (سنن ابن ماجه)، وهو أحد الكتب الستة المعتمدة عند أهل السنة والجماعة.

ويعرف أهل السنة والجماعة 6 كتب تجمع أحاديث النبى محمد صلى الله عليه وسلم، تعرف بالصحاح الستة، وهى كتب الأمهات الست، هو مصطلح يطلق على ستة كتب حديث عند علماء أهل السنة والجماعة، وتم إدراج كتاب محمد بن ماجة كأحد الستة، ثم درج على هذا أصحاب كتب الأطراف وكتب الرجال، وهذه الصحاح هى:

صحيح البخارى

“الجامع المسند الصحيح المختصر من أُمور رسول الله صلى الله عليه وسلّم وسننه وأيامه”، هو أبرز كتب الحديث النبوى عند المسلمين من أهل السنة والجماعة، صنّفه الإمام محمد بن إسماعيل البخارى واستغرق فى تحريره ستة عشر عاماً، وانتقى أحاديثه من ستمائة ألف حديث جمعها، ويحتلّ الكتاب مكانة متقدمة عند أهل السنّة حيث إنه أحد الكتب الستّة التى تعتبر من أمهات مصادر الحديث عندهم، وهو أوّل كتاب مصنّف فى الحديث الصحيح المجرّد كما يعتبر لديهم أصحّ كتاب بعد القرآن الكريم، ويعتبر كتاب صحيح البخارى أحد كتب الجوامع وهى التى احتوت على جميع أبواب الحديث من العقائد والأحكام والتفسير والتاريخ والزهد والآداب وغيرها.

صحيح مسلم

هو أحد أهم كتب الحديث النبوى عند المسلمين من أهل السنة والجماعة، ويعتبرونه ثالث أصحّ الكتب على الإطلاق بعد القرآن الكريم ثمّ صحيح البخاري. ويعتبر كتاب صحيح مسلم أحد كتب الجوامع وهى ما تحتوى على جميع أبواب الحديث من عقائد وأحكام وآداب وتفسير وتاريخ ومناقب ورقاق وغيرها، جمعه أبو الحسين مسلم بن الحجاج القشيرى النيسابوري، وتوخّى فيه ألا يروى إلا الأحاديث الصحيحة التى أجمع عليها العلماء والمحدّثون، فاقتصر على رواية الأحاديث المرفوعة وتجنّب رواية المعلّقات والموقوفات وأقوال العلماء وآرائهم الفقهية، إلا ما ندر، أخذ فى جمعه وتصنيفه قرابة خمس عشرة سنة، وجمع فيه أكثر من ثلاثة آلاف حديث بغير المكرر، وانتقاها من ثلاثمائة ألف حديث من محفوظاته.

السنن الصغرى

المعرف بسنن النسائى هو أحد كتب الحديث الستة قام بجمعه أحمد بن شعيب النسائى المتوفى سنة 303 هـ فى مدينة الرملة فى فلسطين، ويعتبره بعض علماء أهل السنة والجماعة هو ثالث الكتب الستة من حيث الصحّة.

سنن أبى داود

المعروف بـ السنن، هو أحد كتب الحديث الستة والسنن الأربعة والتى تحتلّ مكانة متقدمة عند أهل السنّة؛ حيث تعتبر من أمهات مصادر الحديث عندهم. حيث يأتى فى المنزلة بعد الصحيحين، صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن شداد بن عمرو الأزدى السَجِسْتانى (202 هـ – 817م / 275 هـ – 888م)،  جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، وقد بلغت أحاديثه 5274 حديثًا. وانتقاه من خمسمئة ألف حديث، حيث اهتم أبو داود بأحاديث الأحكام التى استدل بها الفقهاء، وبنى عليها علماءُ الأمصار الأحكامَ الفقهية، وقد قسّم كتابه إلى 36 كتابًا، وقسّم كل كتاب إلى أبواب وعددها 1871 بابًا، وترجم على كل حديث بما قد استنبط منه العلماء.

جامع الترمذى

المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة قام بتجميعه الإمام الترمذي. يعتبره رجال الدين السنة خامس كتب الحديث الستة. وقد قسمه الشيخ الألبانى إلى صحيح الترمذى وضعيف الترمذي.

سنن ابن ماجه

من كتب الأحاديث النبوية وهو سادس الكتب الستة التى هى أصول السنة النبوية المشرفة لصاحبه ابن ماجه أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، وماجه اسم أبيه يزيد وهو من أَجَلِّ كتبه، وأعظمها وأبقاها على الزمان، وبها عرف واشتهر، وقد رتب الأحاديث على الكتب والأبواب، واختلف العلماء حول منزلته من كتب السنة. وسنن ابن ماجه منها: الصحيح، والحسن، والضعيف، بل حتى المنكر والموضوع على قلته، ومهما يكن من شيء، فالأحاديث الموضوعة قليلة بالنسبة إلى جملة أحاديث الكتاب، التى تزيد عن 4000 حديثًا. وتوفى سنة 273هـ

المصدر: اليوم السابع