آداب
تعرف على ما قاله الزعيم مصطفى كامل فى كتابه “المسألة الشرقية”
تمر اليوم ذكرى ميلاد الزعيم الوطنى مصطفى كامل (1874- 1908) والذى احتفظ له التاريخ المصرى بمكانة خاصة نظرا لدفاعه المستمر عن قضية بلاده وسعيه الدائم لنيل استقلالها.ومن الكتب التى ألفها مصطفى كامل كتابه “المسألة الشرقية” وهو كتاب تاريخى بالأساس، إلا أنه لا يخلو من غرض سياسى قَصَدَ به نُصرَة القضية المصرية.
وفى الكتاب عرف مصطفى كامل المسألة الشرقية بأنها ذلك الصراع القائم بين دول أوروبا ودولة الخلافة العثمانية المترامية الأطراف ووجودها فى قلب القارة العجوز، ولعل المتأمل يرى أن الغرض الأبرز من مناقشة مثل هذه القضية الكبيرة هو وضع حركة الاستقلال التى كان يقودها «مصطفى كامل» من أجل تحرير مصر فى إطار مُحدد، من خلال التركيز على عداوة «بريطانيا» لمصر وللدولة العثمانية والعالم الإسلامي، فالمسألة المصرية لم تكن إلا حلقة فى ما أصبح يُعرَف فى السياسة الدولية فى القرن التاسع عشر بالمسألة الشرقية.يهتم مصطفى كامل، ب
موضوعات متعلقة، فيقول مثلا فى ضرورة المحافظة على سلامة الإمبراطورية العثمانية “ولكن الحقيقة هى أن بقاء الدولة العلية ضرورى للجنس البشرى، وأن فى بقاء سلطاتها سلامة أمم الغرب وأمم الشرق، وقد أحس الكثيرون من رجال السياسة و الإعلام أن بقاء الدولة العلية أمر لازم للتوازن العام وأن زوالها لا قدر الله مجلبة للأخطار ومشعلة لنار يمتد لهيبها بالأرض شرقًا وغربًا، وشمالا وجنوبًا، وأن هدم هذه المملكة القائمة بأمر الإسلام يكون داعية لثورة عامة بين المسلمين وحرب دموية لا تعد بعدها الحروب الصليبية إلا معارك صبيانية، وأن الذين يدعون لخير النصرانية فى الشرق يعلمون قبل كل إنسان أن تقسيم الدولة العلية أو حلها يكون الضربة القاضية على مسيحى الشرق عمومًا قبل مسلميه، فقد أجمع العقلاء البصيرون بعواقب الأمور على أن دولة آل عثمان لا تزول من الوجود إلا ودماء المسلمين تجرى كالأنهار والبحار فى كل واد.
(المصري اليوم)