ادب الرواية

بعد العثور على رسومات لها.. رواية “الأمير الصغير” نموذج على الصداقة الخالدة

ما زالت قصة “الأمير الصغير” للكاتب الفرنسى أنطوان دو سانت إكزوبيرى، تثير اهتماما كبيرا حول العالم، فرغم مرور نحو 76 عاما على نشر الرواية، إلا أنها حتى الآن تحقق مبيعات عالية، تثير اهتمام العديد من الباحثين، حتى عثر على رسومات تحضرية للرواية، كانت قد بيعت فى مزاد سويسرى منذ 30 عاما.

“الأمير الصغير” هى رواية صغيرة للكاتب الفرنسى أنطوان دو سانت إكزوبيرى (1900-1944)، وقد تم التصويت لرواية “الأمير الصغير” كواحدة من بين أفضل كتب القرن العشرين فى فرنسا، وذلك فى الكتب التى اختارتها صحيفة لوموند. وتحافظ هذه الرواية على المبيعات فى جميع أنحاء العالم أكثر من مليون نسخة سنوياً. وقد ترجمت إلى أكثر من 230 لغة ولهجة وبيعت أكثر من 80 مليون نسخة فى جميع أنحاء العالم، مما يجعلها واحدة من أفضل الكتب مبيعا من الكتب المترجمة من الفرنسية، تدور القصة فى 28 فصل تتراوح بين الوسط والصغر والصغر المتناهى.

وبحسب تقرير نشره موقع “فرانس 24” فإن رواية الأمير الصغير كاتبها صاحبها تخليدا لصديقه بيار دالوز بعد موته فى حادث تحطم الطائرة الصغيرة التى كان يقودها، والذى لا يزال يلفه الغموض، والذى عثر على العديد من الرسائل المخطوطة بينهم، اختتم واحدة منهم بعبارة “إن نزلت لن أكون نادما على أى شيء”.

ووفقا لما جاء فى العدد 508 من مجلة الفيصل الثقافية الصادر فى فبراير 2019، تحت عنوان “الأمير الصغير: وحكاية الصداقة الخالدة” فإن رواية الأمير الصغير مثلت نموذجا آخر من معانى الصداقة، فقد كتب سانت إكزوبرى قصته بعد مرور سنوات على فراق صديقه خوفا من نسيانه، حيث قال فيها: “من المؤسف أن ينسى الصديق صديقه، فالأصدقاء قليل، وقل من له صديق“.

وحسبما جاء فى كتاب “صحراء الجزائر الكبرى: فى الرحلات وظلال اللوحة وفى الكتابات الغربية” للدكتور حفناوى بعلى، أشار إلى أن سانت اكزوبرى كان رحالة طيار مغامر، قام بالعديد من الرحلات وألقى المحاضرات، وجاب مختلف القارات، وزار شعوبا، وقام بالعديد من المغامرات والسفريات وأنجز الكثير من لمنيا، ووقع له حادث خطير فى الصحراء على بعد 200 كليومتر من القاهرة، لاقى حتفه فيها.

أنطوان دو سانت إكزوبيرى طيار وكاتب فرنسى، ولد فى التاسع والعشرين من يونيو عام 1900 فى مدينة ليون ومات فى مهمة من أجل فرنسا عام 1944، حيث لاقى حتفه فى أعقاب إحدى المهمات الاستطلاعية، ولم يعثر على جثمانه إلا فى سنة 1988 على الساحل الفرنسى قبالة مدينة مرسيليا، تعتبر قصته التعبيرية المشهورة “الأمير الصغير” من أشهر قصص أدب الأطفال فى العالم. ومن أعماله الروائية الأخرى: “أرض الرجال” (1939) و”طيّار الحرب” (1941).

(اليوم السابع)

اترك تعليقاً

إغلاق