آداب

مصر.. الترجمة العربية لـ”لكنك ستفعل” للروائى الإيطالى جوزبه كاتوتسيلا

صدرت الترجمة العربية لرواية “لكنك ستفعل” للكاتب الإيطالى جوزبِّه كاتوتسيلا، عن منشورات المتوسط ترجمة يوسف وقاص وخالد سليمان الناصرى.

وجاء فى كلمة الناشر:

أريليانا “خمسونَ منزلاً من الحجارةِ ومئتا نسمة” هى البلدةُ التى يقضى فيها بييترو ونينا إجازتهما مع جدَّيْهِما، فى صيفٍ فقدا فى بدايتهِ أمَّهُما. عطلةٌ لا تشبهُ سابقاتِها، حيثُ السَّيلُ الذى لم يَعُدْ سَيْلاً، والقصرُ المهجورُ، والبرجُ النورمانديّ، وغطرسة العمّ روكّو، ملاّك الأراضى الأرعن الذى حكمَ على البلدةِ بالفقر والتخلُّف. ثمَّ اكتشاف عائلةٍ من المهاجرينَ مختبئةً داخل البُرج، وانقسام الأهالى بين رافضٍ لها وغاضبٍ على تواجدِها الغامض بينَهم، لكنَّ ذلك، هو ما سيُشعِلُ فتيلَ التَّغيير ويزرعُ بذورَ الأمل فى الجنوب.
لكنك ستفعل
وفى خضمِّ تماهى الأحلام بالتَّوتُّرات الجديدة، يعبرُ بييترو من الطفولة إلى المراهقة، ويُخبرنا صوتُه، كيف يتمُّ التغلُّب على الموتِ والخيانةِ والظُّلم، وكيف تطفحُ تلك المرحلة بالرِّقة والبهجة رغم كلِّ الآلام. ومن خلال هذا الصَّوت العفوي، السَّاخر والحَكيم، يكتبُ كاتوتسيلا روايةً قويَّةً وناجعَةً، روايةٌ مليئةُ بالظِّلال والأضواء، بالمأساةِ والضَّحك، ولكنها بسيطةٌ مثل كلِّ الأشياء التى تسبر الأعماق.

ومن أجواء الرواية

عندئذ بدأتُ أقفز وأرقص مثل الأبله داخل تلك القاعة، الاثنان الآخران كانا قد صعدا إلى الطابق الثاني، كنتُ أسمعهما يمشيان فوقي، ويُحدثان ضجيجاً كبيراً، لقد وجد كلاهما الآخر، هذان الاثنان، هذا كلّ شيء. وهكذا يمكننى أن أرقص وحدى بين المقاعد، وأكون فى سعادة وسلام، لأن السعادة تنمو بإفراط، إن لم يكن هناك من ينظر إليك، لأننا ننظر إلى أنفسنا بشكل فعلي، ولم يكن يوجد شيء أفضل من ذلك فى العالم. هكذا تحوّلتُ إلى مهرّج، وقمتُ باستعراض ممتع وأنا أدور حول نفسى وأقع على الأرض. كنتُ أستدير إلى اليمين، فتأتينى صفعة من اليسار، أسحب إصبعى فأضرط، أُمسك بيدى فأصاب بصعقة كهربائية. باختصار، أشياء تغميك من الضحك.

وجوزبه كاتوتسيلا

كاتب وصحفى إيطالى من مواليد عام 1976، تخرج من كلية الفلسفة فى جامعة ميلانو وقدّم أطروحته عن مسألة العقل والمنطق فى فلسفة نيتشه.

كتب كاتوتسيلا العديد من قصائد النثر والمجموعات القصصية والروايات الاستقصائية والمقالات الصحفية. ونشر فى أهم الجرائد اليومية فى إيطاليا. تعنى كتاباته بالأزمات الإنسانية كالهجرة، والقضايا والوطنية كالمافيا، والمثاقفة بهدف بناء جسور التواصل بين حضارات العالم وثقافاته المعاصرة. عمل مستشاراً للعديد من دور النشر من أهمها “فلترينيللي” وهى إحدى كبريات دور النشر الإيطالية وأعرقها. وحالياً يعمل كسفير للنوايا الحسنة للأمم المتحدة.
حازت روايته “لا تقولى إنك خائفة” على جائزة “لوستريجا” للشباب، أهم جائزة للأدب فى إيطاليا وترجمت لأكثر من أربعين لغة، وصدرت الطبعة الأولى فى اللغة العربية عام 2016. ثم الطبعة الثانية 2017، والطبعة الثالثة 2019.
(الشروق)

اترك تعليقاً

إغلاق