ادب الرواية
تعريف الشخصية
هي مجموعة من الميزات والصفات والعادات التي ينفرد بها الشخص و تميزه عن غيره من الناس, و لذلك فإننا نجد أن كل شخص ينفرد بصفات و مميزات خاصة به, و لديه عادات و طقوس معينة تكون جزءاً من شخصيته المستقلة المتفردة . تتكون شخصية الإنسان من ثلاث دعائم وهي أولاً- العقل: وهبنا الله العقل والذي ميزنا به عن سائر المخلوقات الأخرى، وجعل لنا التفكير والتأمل في حكمة الحياة. ثانياً- الإرادة: تعتبر الإرادة إحدى دعائم الشخصية القوية، فبالإرادة التي لا تعرف الكلل، والعزيمة التي لا تفتر والحماس المتوقد والرغبة المشتعلة يستطيع كل إنسان أن يحقق آماله، وأهدافه وطموحاته، وأحلامه. العاطفة: خلق الله الإنسان ووهب له العاطفة التي لا يستطيع أن يعيش بدونها فهو يحب نفسه، ويحب من حوله، و يتفاعل معهم، لأنه اجتماعي بطبعه، يتأثر بالأحداث المحيطة حوله التي تصب في مجرى إحساسه، وعواطفه، فهو يتوق إلى كلمات الحب، و التقدير، و التشجيع، الإطراء، والإحسان والآن و بعد أن عرفنا مكنونات الشخصية، هل لديك خطة لتغيير شخصيتك ؟ اعمل على أن تكون لك شخصية فذة، وإرادة قوية، وعاطفةمتوقدة. اعمل على أن تكون لك صفات رائعة، وأخلاقيات ممتازة، وعادات ناجحة. حاول أن يكون تفكيرك سليماً، ومتزناً، وشخصيتك ناضجة، فعندها تتحول حياتك إلى حياة هادئة، ومتزنة. فكر دائماٍ في أفكار سعيدة, فعندها ستكون سعيداً, والعكس بالعكس. ساعد نفسك دائماً في أن تكون أفكارك رائعة , واجعل من نفسك مثلاً أعلى , ونموذجاً حياً من المبادئ والقيم السامية. لا تستطيع أن تغير الكون من حولك، ولكنك تستطيع أن تغير طريقة تفكيرك، ومنهاج حياتك آلية التغيير: وحيث أن الشخصية تتكون من مجموعة عادات، و هذه العادات إما أن تكون جيدة، أو عادات سيئة أو غير مستحبة. فإذا أردنا أن ننجح في حياتنا يجب أن نتغير، و إذا أردنا أن نتخلص من عاداتنا السيئة التي تكون شخصيتنا غير الناضجة والتي بسببها نشعر بالعجز والفشل أمام أنفسنا وأمام الآخرين، يجب أن نتغير، و إذا أردنا أن ننجح في تعاملنا مع الآخرين يجب أن نتغير . على سبيل المثال يقول بعض الناس:سأتوقف عن التدخين عندما أبلغ سن الـ(355)، وبعضهم الآخر يقول سأتوقف عن قضم أظافري عندما أنجب حتى لا يراني أولادي فيقلدوني، و بعضهم الآخر يقول:سأبدأ الحمية في الشهر المقبل حتى أستمتع الآن بما لذ و طاب من الطعام، و بذلك تفوت فرصة عظيمة على نفسك أن تبدأ الآن و ليس غداً . وفي النهاية عزيزي القارئ: إذا أردنا أن نتغير فيجب علينا أن نبدأ من الآن, دون أن نعلق ذلك بحدث أو مناسبة أو سواها, فالتغيير يبدأ من الداخل.