ادب الروايةسلايد 1

“مليم الأكبر” عن أوهام حكايات المثقفين المثالية

تعد رواية “مليم الأكبر” من الروايات المتميزة فى الأدب العربى، واعتبرها العديد من النقاد نافدة منذ فترة طويلة على العصر، ووصفها شكرى عياد بأنها “باكورة من بواكير الحداثة”، واعتبرها خيرى شلبى “أهم بيان حداثى فى تاريخ الأدب العربى الحديث”، وهى رواية ممتعة، تصور بسخرية لاذعة التمرد المزيف والثقافة الفارغة، وأحلام التغيير.

صدرت رواية “مليم الأكبر” لأول مرة عام 1944، وتدور حول مليم الصبى الذى يجول الحى بصحبة أبيه، بائع الجرائد ثم الزهور والمخدرات، ينعم بحياة حرة، إلى أن دخل أبوه السجن، فقرر مليم أن يزاول عملًا شريفًا، وعلى الرغم من نواياه الطيبة، انتهى مليم أيضًا وراء القضبان، بسبب سذاجة خالد، ابن الباشا، الثائر على أبيه ومجتمعه.

مليم الأكبر

بعد الخروج من السجن يعمل مليم فى القلعة، حيث تعيش خلية شيوعية متنوعة من الهامشيين والمنظرين، فتعود الحياة إلى خفتها، ويعود مليم إلى النصب البريء بمساعدة صديقته الرسامة، وعندما يلتقى مليم بخالد مجددًا، يستدرجه بحيلة إلى القلعة، فيغرم خالد بالرسامة وبوهم الحياة البوهيمية، لكن الأقدار ستؤدى بكل منهم إلى حيث لم يتوقع.

يذكر أنه فى ضمن برنامجه لترجمة كلاسيكيات الأدب العربى الحديث اشترى قسم النشر بالجامعة الأمريكية فى القاهرة، من دار الكرمة، حق نشر الترجمة الإنجليزية لرواية عادل كامل المهمة “مليم الأكبر”، وتعد دار الكرمة، الوكيل الأدبى لورثة عادل كامل، كانت قد أصدرت طبعة جديدة احتوت على المقدمة التى كتبها عادل كامل عن الأدب العربي.

ولد عادل كامل عام 1916 وتخرج فى كلية الحقوق عام 1936. نشر أعمالًا قصصية ومسرحية ابتداء من عام 1938. نالت روايته الأولى، “ملك من شعاع”، الجائزة الأولى من مجمع اللغة العربية عام 1943، ونال نجيب محفوظ الجائزة الثانية عن رواية “كفاح طيبة”. ولكن بعد أن رفض المجمع روايته الثانية، “مليم الأكبر”، قرر العزوف عن الكتابة وتفرغ لمهنة المحاماة (رفض المجمع كذلك فى تلك السنة رواية “السراب” لنجيب محفوظ).

المصدر: اليوم السابع

اترك تعليقاً

إغلاق