مقالات
إبراهيم المليفي: التحدي يكمن في قراءة المستقبل
الكاتب الكويتي إبراهيم المليفي، أكد أنه ليست هناك ورقة واحدة تستطيع أن تجمع كل إشكالات الثقافة العربية، لكن في المقابل نقاشها يضيف شيئاً، وهو نوع من الإجراءات الاستباقية التي تعالج الجذور، وعلاج مجموعة من الظواهر التي تخترق الثقافة والعقل العربي.
واعتبر المليفي أن مساحة كافية من الحرية وتعزيز قوة المجتمع المدني الواعي، يخلق بيئة توعوية مضادة لكل الضمور الفكري والخمول الحضاري، والثقافة لها أدواتها العميقة التأثير.
وأضاف المليفي أن الأدب يقف كعنصر غير فاعل إذا كان مقيداً بقيود الرقابة أو التوجيه، وتبقى أدواره غير مكتملة، وأفكاره لا تصل إذا نزع من منظومة التعليم الذي يشكل خط الدفاع الثاني بعد الأسرة في مواجهة كافة أشكال غزو العقول.
وتساءل كيف استطاع أعداء التنوير فهم التحولات من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، واستخدام الأجيال الجديدة، في حين عجزت الكثير من الدول، بكل مؤسساتها ونظمها التعليمية، عن مواكبة هذه التحولات، وفهم الأجيال الرقمية والاستثمار في توجهاتهم، فالتحدي اليوم هو في قراءة المستقبل، وأن تكون أديباً ومثقفاً وفناناً، فهذا يعني أنك تقف على خط المواجهة، وعلى المبدع الدفاع عن كل القيم الجمالية والأخلاقية.