ثقافة الغربثقافة عالمية

100 كتاب عالمى.. “الصخب والعنف” رائعة فوكنر عن التفكك الأسرى

غلاف الكتاب

تعد رواية الصخب والعنف لويليام فوكنر، الحائز على جائزة نوبل للأدب والصادرة عام 1929، واحدة من أهم وأشهر رواياته على الإطلاق، وصنفت ضمن أفضل 100 عمل أدبى وفقا مكتبة بوكلوبن العالمية الصادر عام 2002، وشارك فيها 100 أديب من 54 دولة  حول العالم.

وتوصف الرواية بأنها “صعبة”، واكتسبت هذه الصفة نظرا لأسلوبها المعقد والجذاب فى آن واحد، وطريقة سردها المتشابك، وبنائها الروائى المحكم ما جعلها إحدى أهم الكلاسيكيات الروائية ليس فى الولايات المتحدة فحسب، حيث صدرت الرواية للمرة الأولى فى عام 1929م، بل فى العالم بأسره، إذ صدرت لها طبعات كثيرة جدا، وترجمت الرواية إلى مختلف اللغات الحية فى العالم، بينها الترجمة العربية التى أنجزها جبرا إبراهيم جبرا.

كما ترجمتها سلسلة المائة كتاب، التى كان يرأس تحريرها الشاعر الكبير رفعت سلام، وكانت تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، وقام بالترجمة المترجم محمد يونس.

وتدور أحدثها حول عائلة “آل كمبسن” وهم (أب مشغول بكتبه وملذاته، وأم حريصة دائماً على التمسك بالمظاهر الاجتماعية، وثلاثة أبناء كونتن، وجاسن، وبنجامين أو بنجى، وبنت واحدة تدعى كاندس أو كادى) أحد الأبناء متخلف عقلياً، والآخر سيئ الخلق شرس يريد أن يجمع الثروة والمال من أى طريق، والثالث مفرط الحساسية شديد التعلق بشرف أسرته، يحب أخته الوحيدة حباً شديداً لم يتحمل إساءتها لسمعة عائلتها فيغرق نفسه فى النهر، أما البنت فيتزوجها رجل غنى ثم يطلقها بعد اكتشافه حملها من رجل آخر، وتتفكك الأسرة وتتشتت شملها.

وكتب فوكنر روايته على شكل سيمفونية مقسمة إلى أربعة أقسام، يروى كل واحد من الأخوة قسم من الرواية ثم يأتى الكاتب فيروى القسم الرابع، واستخدم فوكنر أسلوبه المشوق فى سرد الأحداث التى تشعر معها بالمأساة التى تعيشها هذه الأسرة وتجعلك تتشوق لمعرفة ماذا سيحدث لهذه الأسرة المفككة؟ وما هى نهاية كل فرد من أفرادها؟.

(اليوم السابع)

اترك تعليقاً

إغلاق