ثقافة عالمية

كوارث بومبى الرومانية.. رؤوس الضحايا تتحول لزجاج والأجساد تتفجر بسبب البركان

كوارث بومبى الرومانية.. رؤوس الضحايا تتحول لزجاج والأجساد تتفجر بسبب البركان

موتى بومبى

مدينة رومانية قديمة تقع على سفح جبل بركان فيزوف، الذى يرتفع 1200 متر عن سطح البحر، بالقرب من خليج نابولى فى إيطاليا، كان يقطن بها ما يقرب من 20 ألف نسمة، هى بومبى، التى دمرت نتيجة البركان الهائل الذى حدث فى 79م، حيث طمر المدينة بالرماد لمدة 1600 سنة حتى تم اكتشافها فى القرن الثامن عشر، ومؤخرًا تم اكتشاف شوارع ومنازل قديمة بالمدينة، ولهذا نستعرض خلال التقرير التالى أبزر القصص المأسوية والاكتشافات بها.

“كارثة فيزوف” حولت دماغ رجل إلى “زجاج”

جزء من الجمجمة الزجاجيةجزء من الجمجمة الزجاجية

 اكتشف علماء الآثار أن الحرارة التى أطلقها ثوران بركان فيزوف المدمر عام 79 ميلادى، كانت شديدة لدرجة أنها حولت دماغ أحد الضحايا إلى زجاج، ورصد فريق البحث البقايا التى بدت وكأنها بقع من مادة سوداء لامعة، فى جمجمة يعتقد أنها تعود لرجل يبلغ من العمر 25 عاما.

واكتُشفت كتلة إسفنجية صلبة داخل عظام صدر الرجل، ما يشير إلى أن حرارة الجسم تسببت في زيادة الدهون وتبخر الأنسجة الرخوة، والتي أعقبها انخفاض سريع في درجة الحرارة، التي أثرت على  الدماغ.

“جوهرة بومبي” تخفي بقايا مأساوية لطفل “كارثة فيزوف”

هيكل الطفلهيكل الطفل

أما الاكتشاف الأكثر إثارة الاكتشاف الأكثر إثارة للإعجاب في الحمامات الحرارية المصممة لتكون “جوهرة بومبي”، هو الهيكل العظمي للطفل، الذى حاول على الأرجح البحث عن مأوى هناك خلال الانفجار البركاني الكارثي.

وعتم العثور على رفات الطفل بين الأعمدة والكتل والبلاط، التى شكلت في يوم من الأيام الهيكل الكبير، ويعتقد أن عمر الطفل بين 8 و 10 سنوات عند وفاته.

كما تم اكتشاف خزنة غامضة فى غرفة فى بومبى، في الثمانينيات إلى جانب العديد من الهياكل العظمية المزينة بالمجوهرات، بالإضافة إلى هيكل عظمي واحد يبدو أنه مجرد من الجواهر، والتى توحى بأنه دليل على ارتكاب جريمة عمرها ألفى عام، لأنه توجد أدلة على أن السكان بذلوا قصارى جهدهم لحماية ممتلكاتهم الثمينة من اللصوص. وعُثر على المثال الأكثر إثارة للإعجاب لهذا الخوف من السرقة العنيفة في المستودع، حيث اكتُشفت مجموعتي الجثث”.

ضحايا انفجرت رؤوسهم من شدة حرارة البركان

موتى بومبىموتى بومبى

ووجدت الدراسة أن الضحايا الذين لم يحالفهم الحظ بما فيه الكفاية ليكونوا بعيدين عن محيط جبل فيزوف عند ثورانه، لم يخنقهم الرماد حتى الموت ولكن الانفجار جعلهم يغلون حتى انفجرت رؤوسهم.

وركزت الدراسة التي نشرت في مجلة PLoS One، على البقايا التي عثر عليها في منازل تخزين القوارب في مدينة هركولانيوم، التي كانت منتجعا ثريا بالقرب من بومبي في عام 79 ميلادي.

محاولة هروب أسرة من البركان

مدينة بومبي الأثريةمدينة بومبي الأثرية

وتوصل باحثون لاكتشاف صادم فى بومبي يمثل محاولة 5 أشخاص الهروب من ثوران بركان “Vesuvius” عام 79 ميلادي، وتكشف الهياكل العظمية الخمسة التي تعود لامرأتين و3 أطفال، عن محاولة الاختباء في غرفة صغيرة، ولكن يبدو أنهم توفوا بسبب انهيار السقف أو أحرقوا.

جدارية تؤكد حدوث قتال وحشى

الجداريةالجدارية

كما عثر على لوحة جدارية محفوظة جيدا فى مدينة بومبى بإيطاليا، تصور مصارعا يقف “منتصرا” على خصمه فى معركة دامية، ويعتقد علماء الآثار أنها علقت فى قبو بحانة يوما ما، يرتادها المتوحشون المقاتلون.

ويبدو أن اللوحة الجدارية المكتشفة احتفظت بألوانها الذهبية والزرقاء والحمراء الزاهية، وهي تصور مشهدا دمويا في معركة انتصر فيها رجل واحد فقط، وأظهرت دراسة أجريت على بقايا الهياكل العظمية لضحايا كارثة بومبي، أن الوفيات كانت أسوأ بكثير مما كان يعتقد سابقا.

الموت نتيجة انفجار الرؤوس غليان الدم

مدينة بومبي الأثريةمدينة بومبي الأثرية

فيما أشارت تشير أحدث الأبحاث الأثرية بالقرب من جبل فيزوف، إلى أن ضحايا ثوران عام 79 ميلادى، ماتوا بسبب أعضائهم الداخلية المتبخرة والسوائل الجسدية التي أدت بدورها إلى انفجار جماجمهم.

وكتب الباحثون أن الفحص الدقيق للهياكل العظمية للضحايا، كشف عن تكسير وتفجير في الجماجم، واسوداد اللوحتين الخارجية والداخلية بالجمجمة، المرتبط بالإفرازات السوداء في فتحات الجمجمة والعظام المكسورة”.

(اليوم السابع)

اترك تعليقاً

إغلاق