ادب الرواية
رحيل الشاعر الإماراتي ثاني السويدي في القاهرة
رحل الشاعر والكاتب الإماراتي، عضو اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، ثاني عبدالله ثاني السويدي، صباح اليوم في جمهورية مصر العربية، عن عمر يناهز 54 عاماً، فيما من المنتظر أن يصل جثمانه، من القاهرة، إلى أرض الوطن خلال الساعات القليلة المقبلة ليوارى جثمانه الثرى في الدولة.
وترك الراحل خلفه 3 أبناء، الكبرى الشاعرة الشابة ذات الـ17 ربيعاً فاطمة ثاني السويدي ، وابنة تبلغ 14 عاماً، وأخ في التاسعة من عمره.
وتواصلت «الرؤية» مع الابنة الكبرى فاطمة السويدي، التي لم تستطع أن تكتم فجيعتها برحيل الأب، رغم إظهارها رباطة جأش، واحتساب ملحوظين: «توفي والدي اليوم في مصر بعد معاناة مع المرض منذ أشهر عديدة، حيث كان رحمه الله، عاشقاً للسفر والترحال والسياحة الخارجية، وخصوصاً حينما يرتبط الأمر بمصر».
وتابعت: «ورثت عن والدي الشعر ، وإن كان أفضل كتابته باللغة الإنجليزية، لكنه عُرف أيضاً بعشقه للأدب والشعر وللفنون التراثية، وترك بصمة خالدة بها،” وتابعت: “كان أبي يمتاز بطيبة القلب والكرم والتفاؤل، كما كان معارضاً ورافضاً لكل ما هو سلبي».
ويعد الشاعر الإماراتي ومؤلف رواية «الديزل» من مواليد رأس الخيمة، وكان حاصلاً على درجة البكالوريوس من كلية العلوم الاقتصادية في جامعة الإمارات العربية.
وشق الراحل ثاني السويدي طريقه في عالم الشعر والرواية، وكانت بداياته مع قصيدة النثر، صدر له عن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات عمل أدبي شعري نثري بعنوان «ليجف ريق البحر» عام 1990.
وتعد رواية «الديزل» ثاني إصدار له عام 1994 عن دار الجديد في بيروت، والتي تجمع بين النثر والشعر، وتحمل صوراً واستعارات نثرية، وشهدت الرواية عام 2011 طبعتها السادسة، كما ترجمت إلى الإنجليزية، وأحداث الرواية مستوحاة من بيئته التي نشأ بها في رأس الخيمة.
وللسويدي مجموعة شعرية أخرى بعنوان «الأشياء تمر»، صدرت عن دار الانتشار العربي في بيروت عام 2000، وحملت أعماله حكايات البحر والصيادين، وكانت تكشف عن قصص شعبية حقيقية وأخرى أسطورية مستوحاة من حياة البحارة.
اهتم السويدي كثيراً بالفنون الشعبية، وألقيت أعماله الشعرية على إيقاعات فن رزيف الشحوح، والرزفة الذي يلقي فيه أحد الشعراء بيتاً من الشعر، ويرد الثاني، مع الإمساك بالعصا والبنادق والسيوف.
المصدر/الرؤيه