سلايد 1فنفنون عربيةمقالات

صدمات في حياة رشدي أباظة.. ورسالة “موت” من والدته

“نجم النجوم”.. لقب حصل عليه النجم الراحل رشدي أباظة، بعد مسيرة فنية قدم فيها ما يزيد عن 150 عملا فنيا، فظهرت موهبته عملاقة وفرض نفسه على نحو كبير.

رشدي أباظة الذي تحل في الثالث من أغسطس ذكرى ميلاده، استطاع أن يفرض نفسه لسنوات طويلة، بقصص بعضها يتعلق بأعماله وأدواره، ومعظمها يدور حول حياته الشخصية.

تلك الحياة التي لم تفارقه منذ أن جاءت اللحظة الأولى لدخوله مجال التمثيل، وقت أن أعجب به المخرج “بركات”، وقرر أن يقدمه في فيلم “المليونيرة الصغيرة”، إلا أن والده رفض الأمر بشدة، وخيره ما بين التواجد معهم في المنزل أو الرحيل، واختار أباظة الرحيل لتنطلق مسيرته الفنية بعيدا عن عائلته.

ذلك الأمر الذي أثر بالسلب على إخوته، حيث كانت شقيقاته يرجعن إلى المنزل وهن في حالة بكاء، بسبب ما يتم إخبارهن به في المدرسة، من أن رشدي أباظة لا ينتمي لعائلتهن.

الراحل رشدي أباظةالراحل رشدي أباظة

وهو ما دفع العائلة لتوجيه الدعوة إليه من أجل حضور عيد ميلاد شقيقته، ليتأكد الجميع أن ذلك الفتى الذي أبهر الجميع، ينتمي إلى تلك العائلة بحق.

رسالة “صادمة” تحت الباب

الناقد الفني طارق الشناوي تحدث لـ “العربية.نت” عن مفارقات خاصة بالراحل، مؤكدا أنه بعد رفض والده التحاقه بالتمثيل، مضى أباظة في طريقه وحيدا، حتى حصل على دوره في فيلم “كلمة شرف” عام 1973، كي يقدم دور لواء يعمل كرئيس لمصلحة السجون، وهي نفس الرتبة التي يعمل بها والده.

وبالفعل قرر أباظة أن يذهب إلى والده وهو يرتدي البدلة، كي يراه والده وهو يرتديها، إلا أنه فوجئ بوفاة والده قبل أن يلتقي به رشدي أباظة.

فيما كانت الطعنة الأكبر بحياة رشدي أباظة من والدته، حيث أكد الشناوي أنه بعد إصابته بسرطان في المخ، أخفى الجميع عنه هذا الأمر حتى لا تتأثر حالته النفسية، إلا أن والدته وقع خلاف بينها وبينه، فأحضرت كافة الأوراق التي تثبت إصابته بالسرطان وأن أيامه في الدنيا باتت معدودة، ووضعته أسفل باب منزله كي يعلم بحقيقة حالته الصحية.

حقيقة حرمانه من العالمية

رواية أخرى تم تداولها عن الراحل رشدي أباظة، وأنه كان المرشح الأول للقيام ببطولة “لورانس العرب” إلا أنه لم يحضر مقابلة المخرج، فذهب الدور والطريق نحو العالمية إلى عمر الشريف الذي كان يزامله في فيلم “في بيتنا رجل”.

رشدي أباظةرشدي أباظة

ذلك الأمر الذي شكك الشناوي في صحته، مؤكدا أن أباظة لو كان لديه الطموح كان سيحققه، وشارك في عدد من الأعمال الأجنبية التي تم تصويرها في مصر من أجل المال فقط.

وهو ما دفع الشناوي للتأكيد على أن أباظة امتلك الموهبة القوية للغاية ولكنه لم يمتلك الطموح، وكان دائما ما يحضر إلى الاستوديو وهو في حالة انعدام الوعي.

بديلا عن فريد شوقي

وعلى الرغم من ذلك كانت موهبته تفرض نفسها وقدرته العبقرية على التمثيل وإجادة الأدوار، إلا أنه لو امتلك المقارنة بينه وبين فريد شوقي، سيظهر أن شوقي كان دائما ما يخطط لحياته وأعماله، فيما كان أباظة يسير بعشوائية.

إلا أن الأقدار كانت تدفع رشدي أباظة دائما، وهو ما حدث في فيلم “امرأة في الطريق”، حينما اعتذر فريد شوقي وحل بدلا منه رشدي أباظة، واستطاع أن يحدث له نقلة.

فيما كان عام 1958 هو عام الخير لرشدي أباظة بعدما قدم عددا من الأعمال الهامة، التي دفعت عز الدين ذو الفقار إلى القول بأن رشدي أباظة هو فتى الشاشة الأول.

المصدر: العربية نت

اترك تعليقاً

إغلاق