حوارسلايد 1فنفنون عربية
أعمال فنية كادت تذهب بطولتها لنجوم آخرين.. تعرف عليها
كواليس فنية مثيرة تقف وراء العديد من الأعمال الفنية التي عرضت ولاقت نجاحاً كبيرا للغاية.. ولا يعلم الكثيرون أن بعض الأعمال كانت ستكون من نصيب نجوم آخرين غير أبطالها.
الناقد الفني طارق الشناوي تحدث عن بعض كواليس تلك الأعمال، وعلى رأسها مسرحية “مدرسة المشاغبين” التي قام ببطولتها عادل إمام ويونس شلبي وسعيد صالح.
وكاد هذا العمل يعرض دون عادل إمام، بعدما وقع خلاف بينه وبين الشركة المنتجة، فتم إسناد دور “بهجت الأباصيري” إلى محمد صبحي الذي ظل لأسابيع يقوم بالبروفات الخاصة بالدور.
إلا أن عادل إمام عاد مرة أخرى إلى المسرحية قبل رفع الستار وعرضها للجمهور، دون أن يشارك محمد صبحي فيها رغم مشاركته في البروفات.
وفي مسرحية “ريا وسكينة” حقق الفنان أحمد بدير نجاحاً كبيراً بدور “عبد العال”، على الرغم من كونه قدم الدور بديلاً للفنان حمدي أحمد، الذي تم استبعاده بعد مشاركته في بدايات العمل.
الشناوي روى ما حدث، قائلاً إن حمدي أحمد قدّم الدور في البداية، قبل أن تقرر شادية استبعاده من المسرحية، حينما سمعته وهو يعبر عن غضبه من تفاعل الجمهور بشكل كبير معها على المسرح، وهي التي تقدم أول تجربة مسرحية لها.
فما كان من شادية إلا أن أبلغت الإنتاج بضرورة استبعاد حمدي أحمد قائلةً: “ده ميجيش تاني”. وبالفعل أجرى الإنتاج اتصالات بأحمد بدير ونجاح الموجي من أجل لعب دور “عبد العال” في العرض المسرحي.
وأكد الشناوي أن أحمد بدير روى له كيف اتصلت به الشركة المنتجة وأخبرته أن لديه الأولوية بالمشاركة في المسرحية، بشرط أن يوفق على الأمر في خلال 24 ساعة فقط، وهو ما استجاب له بالفعل، وحصل على الدور.
وفي فيلم “الراقصة والطبال”، حقق أحمد زكي نجاحاً كبيراً لدى الجمهور، لكن الجمهور لا يعلم أن زكي كان الخيار الثالث من أجل تقديم دور البطولة في هذا العمل.
وعُرض الدور أولاً على عادل إمام الذي وافق في البداية على المشاركة في الفيلم، لكنه بعد قراءة النص طلب أن يقدم الدور الذي لعبه عادل أدهم في الأحداث.
إلا أن المخرج أشرف فهمي رفض الأمر، خاصةً أنه كان قد تعاقد بالفعل مع عادل أدهم. وبعدها عُرض الدور نفسه على محمد صبحي، الذي رفضه مبرراً ذلك بانشغاله بعمل مسرحي، ليتم اختيار أحمد زكي في نهاية الأمر.
ويبدو أن أحمد زكى كان له العديد من المواقف المشابهة، ولعل ما حدث بينه وبين المخرج محمد خان في فيلم “الحريف” هو خير دليل على ذلك.
حيث كان مقرراً لأحمد زكي أن يلعب بطولة “الحريف”، وحينما زاره خان في منزله، فوجئ به يخالف ما طلبه منه بعدم قص شعره وشاربه، فغضب خان وتشاجر مع زكي واستبعده من بطولة الفيلم.
وأسند خان الدور إلى عادل إمام، ما دفع أحمد زكي لتقديم فيلم “النمر الأسود” في نفس العام، واستطاع أن يحقق إيرادات عالية للغاية في مواجهة فيلم “الحريف”.
أما فيلم “فارس المدينة” للمخرج محمد خان، فحدث له أمر مشابه، حيث كان أحمد زكي بطل الفيلم الأول، لكنه تراجع في اللحظات الأخيرة وقرر ألا يلعب دور البطولة.
فما كان من محمد خان إلا التواصل مع محمود عبد العزيز للعب دور البطولة، فطلب عبد العزيز مهلة لشهرين للرد، وهو ما رفضه محمد خان وقرر استقدام محمود حميدة ومنحه دور البطولة.