تحاول الفنانة الشابة ريم سامي أن تصنع لنفسها مكانة خاصة وتختار أدواراً ذات تأثير وانتشار جماهيري، وكانت مشاركتها في مسلسل “ولد الغلابة” بداية انطلاقها، لأنها ظهرت من نجوم كبار على رأسهم أحمد السقا وإنجي المقدم ومحمد ممدوح، ثم أكدت نجاحها بمسلسل “البرنس” في شخصية “نورا”.
ورغم نجاحها الملحوظ، تطاردها اتهامات عديدة سببها أنها شقيقة المخرج محمد سامي.
وفي حوارها، تحدثت ريم عن مسلسل “البرنس” ومشاهدها الصعبة وبدايتها الفنية، واتهامها بالتمثيل عن طريق الواسطة، وعلاقتها بأخيها المخرج محمد سامي، وبالنجم محمد رمضان.
*كيف جاء ترشيحك لشخصية “نورا” وما الذي أعجبك فيها وبمسلسل “البرنس”؟
**شخصية “نورا” حساسة جدا ومتصاعدة وتتعرض للقهر، ومشاعرها تتقلب بين الانكسار والقوة والضعف والخير والعجز، وهي كلها تناقضات تجذب أي ممثلة للدور، فكل حلقة كان بها كم كبير من المشاعر ولو كانت صامتة طوال الحلقة، وهذا ما جذبني في الأساس ورشحني للدور المخرج محمد سامي. وطبعا جذبني لمسلسل “البرنس” الورق الرائع والشخصيات والنجوم والإخراج والإنتاج، وقد توقعت نجاح العمل خاصة أنه يجمع بين المؤلف والمخرج محمد سامي، والفنان محمد رمضان، وهما ثنائي ناجح جدا ويحقق طفرات غير مسبوقة بالعمل معا، وخير دليل مسلسل “الأسطورة” الذي يعتبر من أهم وأنجح المسلسلات المصرية.
*شخصية “نورا” صعبة جدا في الأداء فكيف حضّرت لها؟
**كان علي تحضير الشخصية بدراستها جيدا جدا والتركيز على الإحساس الداخلي لنورا وانفعالاتها الخارجية، وكيف تترجم ما تشعر به داخليا إلى أداء واضح بشكل ظاهري، وساعدني السيناريو والكتابة وتعليمات محمد سامي بالتأكيد.
ريم سامي في مشهد من البرنس*هل هناك مشاهد تعتبرينها من أصعب المشاهد بالنسبة لك في المسلسل؟
**طبعا المسلسل مليء بالأحداث والمشاهد الصعبة والمؤثرة بالنسبة لكل الممثلين، ومن مشاهدي الصعبة مشهد المواجهة.. مواجهة نورا مع فتحي وأشقائها بعد معرفتهم بأنها قامت بالتسجيل لهم دون علمهم، وهم يعترفون بجريمتهم ضد شقيقها “رضوان البرنس”.
وكذلك كان مشهد “نورا” مع والدتها (الفنانة سلوى عثمان) وهي تواجهها بالحقيقة من المشاهد الصعبة والمهمة والغالية على قلبي، ومن شدة تأثري به بكيت فى اللوكشين أثناء قراءته، وكذلك الأستاذة سلوى، والحمد لله أن الصدق في أداء المشهد وصل للناس وكان مشهدا قويا وحقيقيا للغاية.
*حدثينا عن ردود الأفعال التى حققتها بعد مسلسل “البرنس” ودور “نورا”؟
الحمد لله الشخصية لفتت النظر بشكل كبير وحققت نجاحا فوق توقعاتي مثلما نجح كل المشاركين بالعمل، ووصلتني إشادات كثيرة وتعليقات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وفي رسائل متنوعة وحقيقي شعرت أني سعيدة بردود الأفعال سواء الإيجابية أو التي انتقدتني.
ريم سامي في ولد الغلابة*كيف كانت كواليس العمل مع محمد رمضان؟
**محمد رمضان ممثل رائع و”غول تمثيل”، كما يقولون، وهذا غير قابل للنقاش أصلا بالإضافة لأنه فنان محترم ومتواضع ويتعاون مع الجميع، ويقدر زملاءه في الكواليس ويجتهد في التجسيد، وهو يمتلك قطاعا جماهيريا كبيرا جدا وله شعبية عظيمة و”كاريزما” خاصة تطغى على كل مشهد، وحقيقي كنت سعيدة جدا بالعمل لأول مرة مع النجم محمد رمضان.
*كيف ترين شقيقك محمد سامي كمخرج وكيف أثّر على أدائك في “البرنس”؟
محمد سامى بغض النظر أنه شقيقي، لكنه مخرج له طبيعة خاصة ومن أنجح المخرجين في مصر، لأن لديه رؤية مختلفة، وأنا كممثلة أشعر بدعمه وأن بيننا كيمياء فى العمل، وهذا لا يقتصر علي فقط بل على كل أبطال العمل من الكبير للصغير، فهو يهتم كثيرا بكل المشاركين ويحب كل ممثليه لدرجة كبيرة، بالإضافة يمكننا القول إنه “ملك التفاصيل”، فهو يهتم بكل تفاصيل الشخصيات ويتناقش مع الجميع فى كل صغيرة وكبيرة، وبالإضافة لإمكانياته كمخرج لديه موهبة التأليف، وعندما يكون مخرج ومؤلف العمل فهناك سيطرة كاملة منه على كل شيء لصالح الممثل والمسلسل بالتأكيد.
*وما ردك على الآراء التى تتهمك أنك “تمثلين بالواسطة” عن طريق شقيقك؟
**أنا أسمع ذلك الاتهام كثيرا جدا والحقيقة أني لم أمثل من الأساس عن طريق شقيقي، وقد اتجهت للتمثيل بعد دراستي وتعلمته في عدد من ورش التمثيل، وبدأت التمثيل مع المخرجة منال الصيفي من خلال مسلسل “للحب فرصة أخيرة”، وحصلت على الدور وهي لا تعلم أني شقيقة محمد سامي، وقد ذهبت لعمل “أوديشن” قبل المسلسل وكان دوري فيه هو أول دور في حياتي، ولم يعلم أخي أني أمثل إلا بعد أن انتهيت من المسلسل، وأبلغته بعد طرح البرومو أني أحب التمثيل وأريد أن أعتمد على نفسي على الأقل في البداية.
ريم سامي*لكن بمَ تفسرين ترشيح شقيقك لك في مسلسلين كبيرين هما “ولد الغلابة” و”البرنس”؟
**محمد سامي يرشح عشرات من الوجوه الجديدة بأعماله، وربما أنا من ضمنهم وهو لا يجامل في شغله، وإذا كان الممثل غير جيد يستبعده ولو كان أقرب شخص له.
وأنا أتعامل معه في التصوير على أنه المخرج، وليس الأخ، وأعلم جيدا أنه يكره الممثل المهمل الذي لا يدرس الشخصية جيدا.
ومحمد سامي وضع قواعد لكل فنان، وطالما أي فنان يدرس الشخصية جيدا ويؤدي بإتقان سيصبح ممثلا مفضلا لدى سامي في العديد من الأعمال.
المصدر: العربية نت