فنان صينى يصور فيلما وثائقيا عن كورونا

كيف سيتذكر مؤرخو المستقبل الإغلاق الذى حدث فى الصين فى يناير الماضى خلال الأيام الأولى لوباء فيروس كورونا؟ من المحتمل جدًا أن يعتمدوا بشكل كبير على فيلم وثائقى جديد للفنان آى ويوى.

الاطباء فى المدينة

يقدم الفيلم الطويل، الذى يحمل عنوان “التتويج والمفاجأة” وطرح على الإنترنت الأسبوع الماضى، نظرة مباشرة على الوباء فى ووهان بالصين، حيث توقفت الحياة إلى حد كبير بسبب واحدة من أولى حالات تفشى الفيروس المعروفة.

تم تصوير الفيلم بين يناير وأبريل الماضيين من قبل مجموعة من أفراد الطاقم والمتطوعين الذين يتقاضون أجورًا، وهو عمل مزعج ومخيف، ومن المرجح أن يستمر باعتباره تصويرًا مؤلمًا لكيفية تغيير مزيج مؤسف من علم الأحياء والبيروقراطية والخطأ البشرى فى الصين – وحول العالم – فى عام 2020، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع ارت نيوز.

خطابات

ويظهر الفيلم ووهان شاغرة: ناطحات سحاب خالية من الناس، سكك حديدية بدون قطارات، طرق سريعة غائبة سيارات أو شاحنات. تم تصوير فيلم  والسماء رمادية مما يوحى بنهاية العالم ، ويتخلل الفيلم الموسيقى التصويرية التي تبدو وكأنها صرخات بدائية وعلى الرغم من أن المشاهدين من المحتمل أن يتذكروا هذه اللقطات الشبيهة بأفلام الرعب بقوة.

فنان صينى

إلا أن  الفيلم  يركز على الأشخاص العاديين الذين يقومون بأشياء منتظمة – أو على الأقل الأشياء التى أصبحت منتظمة فى وقت انتشار الوباء، هناك عاملين طبيين يرتدون مجموعة مذهلة من معدات الحماية الشخصية ، وهناك أشخاص يحاولون عبور الحواجز في مناطق مؤمنة بإحكام هناك أشخاص يلهمون المعلومات المضللة التي قد تنشرها الحكومة ، وهناك شركات البريد التي يجب أن تمر عبر العمليات البيزنطية لمجرد تسليم الطرود.

لقطة عن سيارة الاسعاف فى مدينة ووهان

جدير بالذكر، أن في عالم الفن ، يُعرف أى بشكل أساسي بأنه معارض، بالنسبة لأحد الأعمال التي تم إجراؤها في التسعينيات ، اشترى جرة من أسرة هان وحطمها، وفي فيلم صدر عام 2009 ، سجل حياة أطفال المدارس الذين قتلوا في فصولهم الدراسية خلال الزلزال الذي أودى بحياة 90 ألف شخص في مقاطعة سيتشوان الصينية. مثل هذه الأعمال وبناء على ذلك تم احتجزته عدة مرات وتم فرض الرقابة على فنه.