عرف الإنسان العديد من اللغات واللهجات، التى تميز بها أصحاب منطقة معينة أو بشرة بعينها، وبعض هذه اللهجات حافظت على وجودها وبعضها اندثر واختفى وأصبح فى عداد اللغات الميتة، وحاليا توجه عدة لغات خطر الانقراض والاختفاء بعدما ظلت لغات أصلية لسنوات وعقود طويلة.
وكانت منظمة التربية والثقافة والعلوم التابعة للأم المتحدة “اليونيسكو” قد حذرت من أن سبع لغات بشرية من بينها لغة لا تحتوى على كلمات البيع والشراء ستختفى قريبًا، وشددت المنظمة فى تقرير لها على أن “حماية اللغات المهددة بالانقراض مهمة حاسمة فى الحفاظ على التنوع الثقافى فى جميع أنحاء العالم”، مشيرة إلى أن “اللغة تموت فى بعض الأحيان بسبب موت الشعب الذى يستخدمها بكارثة طبيعية، أو مرض أو حرب، وفى حالات أخرى قد يقرر الناس فقط وقف الكلام فى اللغة الأصلية”.
ومؤخرًا تم استبدال العديد من اللغات الإقليمية بلغات عالمية مثل الإنجليزية والإسبانية والفرنسية واللغة الصينية الشمالية، وهذه هى السبع اللغات التى أشار إليها التقرير:
لغة جيديك
يتحدث بها فقط 280 شخصًا فى قرية صغيرة على شبه جزيرة الملايو، واكتشفت هذه اللغة فقط العام الماضى، ولم توثق من قبل، حيث قال عنها نيكلاس بورينهولت، أستاذ مشارك فى اللغويات العامة فى جامعة لوند السويدية، أنها تخلو من كلمات معبرة عن العنف والتنافس والمهن والبيع والشراء.
لغة أكا
وهى لغة هندية يتحدثها فقط سكان قرية أروناشال براديش الواقعة فى غابات شمال شرق الهند، لكن اللهجة تموت لأن أبناءها يختارون تعلم اللغة الهندية، المهيمنة، والتى يسمعونها على شاشة التليفزيون، والراديو وفى الموسيقى الشعبية.
اللغة الأيسلندية
لأن اللغة الأيسلندية تشتهر بهيكلها النحوى المعقد، وبدأ الأيسلنديون الأصغر سنًا يتحدثون الإنجليزية أكثر، لأن الكثير من الثقافة التى تستهلكها من خلال شبكة الإنترنت يأتى باللغة الإنجليزية.
اللغة المارشالية
العوامل البيئية يمكن أن تقتل اللغة، فسكان جزر مارشال الواقعة بالقرب من خط الاستواء فى المحيط الهادئ يغادرونها، نحو الجزر المرجانية التى تقع بين أستراليا وولاية هاواى الأمريكية، لصعوبة البحياة على نحو متزايد بسبب تغيير المناخ وارتفاع منسوب مياه البحر، مما أدى لفقدان لغتهم الأصلية وتعلم اللغة الجديدة كالإنجليزية والأسترالية.
لغة وينتو
قبل وصول الأوروبيون فى أمريكا الشمالية كان عدد قبيلة وينتو وهم الأمريكيون الأصليون والذين يعيشون شمال ولاية كاليفورنيا نحو 14.000، لكن هذا العدد انخفض إلى 150 فقط نتيجة الأمراض الخارجية والمستوطنين العنيفين.
لغة توفا
تستخدمها 3 قرى شرق جبال سايان الروسية، والوصول إلى هذه القرى صعب للغاية، ما أدى لهجرة سكانها نحو إيركوتسك أوبلاست جنوب شرق سيبيريا، وتقدر اليونيسكو أن نهاية لغة توفا بات وشيكًا.
لغة إلفداليان
وهي أقرب شيء إلى اللغة النوردية القديمة وكانت لغة القراصنة والتجار الاسكندنافيين الذين داهموا واستقروا في أجزاء كثيرة من شمال غرب أوروبا في القرنين الثامن والقرن الحادي عشر، ويتحدثها اليوم فقط سكان منطقة Älvdalen النائية فى مقاطعة دالارنا السويدية، وفي الآونة الأخيرة، العديد من متحدثيها تحولوا نحو استخدام السويدية.
المصدر: اليوم السابع