رغم أن المخرج مجدي الهواري هو في الأساس مخرج ومنتج سينمائي إلا أنه أصر أن يتجه فجأة للمسرح ويحدث نهضة مسرحية قوية مهمة مثل الملك لير 3 أيام في الساحل والملك لير وعلاء الدين، ورغم التحدي نجح الهواري في الرهان وحققت المسرحيات التي أصبحت سلسلة مسرحية في مشروع ضخم.
وقد التقينا مع المخرج مجدي الهواري وتحدث عن مشروع مسرح كايرو شو وكيف جاءت الفكرة ومن الذي دعمه في البداية وكواليس العمل مع النجوم يحيي الفخراني ومحمد هنيدي وأحمد عز .
كيف بدأ مشروع كايرو شو ومن الذي اقترح فكرة عودة إحياء المسرح؟
الجميع يعرف أني وجيل كبير من السينمائيين قمنا بعمل طفرة في السينما منذ أواخر التسعينات بأفلام شارك فيها أكبر النجوم على الساحة حاليا مثل محمد هنيدي وكريم عبد العزيز وأحمد السقا وعلاء ولي الدين وأحمد حلمي، وقد حققت هذه الأفلام قفزة غير عادية في تاريخ السينما وشكلت نقلة حقيقية، وفي هذا الوقت تفاوت الوضع بصورة ضد المسرح بشكل كبير حيث دخلت التقنيات الحديثة السينما وجذبت الجمهور ولم يفعل المسرح لذلك شعرت بأن المسرح ينهار فجاء لي شعور منذ حوالي عشر سنوات أن نعود للمسرح وبشكل أدق هاجمني حلم تطوير المسرح المصري بشكل يليق مع التاريخ الطويل لمصر فكان مشروع مسرح كايرو شو الذي اعتمد على تقديم محتوى قيم وتنفيذ عالي المستوى والإبهار، وكذلك اجتذاب أكبر نجوم السينما والمسرح والفن في مصر والوطن العربي .
وما الجديد الذي فكرت في تقديمه عند إعادة المسرح القديم؟
المسرح المصري في الأربعينات والخمسينات كان يضاهي المسارح العالمية وليس أقل منهم وكان يقدم كل أنواع المسرحيات الكبيرة من السياسة للاستعراض للكوميدي للرومانسي، ولهذا قررت أنا وشركائي في كايرو شو أن نعيد محتوى الجودة القديم، ونزيد ثقة الجمهور في الذي سيشاهده من موضوع وانتاج وملابس وديكور ليكون المسرح فسحة راقية لكل أسرة مصرية.
ما حكاية أنك قررت عودة التصنيف إلى المسرح وما تفاصيل هذا التصنيف؟
المقصود هو أن نعيد تصنيف النوعيات التي تقدم على المسرح من موضوعات لأن فكرة كون المسرحية تراجيدية كوميدية استعراضية غنائية غير احترافي بالمرة لذلك أعدنا المسرحية الدرامية مثل الملك لير والتي لا يوجد بها ضحك أو كوميديا وأعدنا المسرحية الكوميدية البحتة مثل 3 أيام في الساحل ، ويعرض حاليا المسرحية الغنائية علاء الدين لأحمد عز
وبهذا قدمنا استراتيجية تحمل كل عوامل الجذب والنجاح من نجم لابهار لمحتوى بهدف إحياء المسرح من جديد وإعادة الريادة ، وليس الهدف الربح المادي ، لهذا أسمينا المسرح “كايرو شو” ليحمل اسم مصر والشو الذي سيعاد تقديمه بأفضل طريقة.
هل فكرت في التجربة المسرحية لتصحح أخطاء مسرح مصر والذي اتهم بأنه مسرح كوميدي واسكتشات فقط؟
وبالعكس أنل لا أسعى لإصلاح أي تجارب لغيري أنا فقط حلمت بمشروع ونفذته وتجربة مثل مسرح مصر أحترمها بشدة هي وقائدها الفنان أشرف عبد الباقي لأنه أعاد الجمهور للمسرح الكوميدي ، ولكن نختلف عنهم أننا لسنا مسرحا كوميديا فقط بل متنوع وكل مسرحية لها تصنيف خاص.
كيف جاء التعاون في البداية مع النجم محمد هنيدي في مسرحية 3 أيام في الساحل؟
علاقتي بهنيدي قوية جدا وأعتقد أنه كان فتح الخير على السينما منذ التسعينات بأفلامه التي حققت نجاحا كبيرا لذلك قررنا في كايرو شو تقديم هنيدي ليكون بداية انطلاق المسرح من جديد مثلما كان بداية انطلاق السينما وكان غائبا عن المسرح منذ مسرحية طرائيعو التي عرضت منذ 16 عاما وتحمس هنيدي جدا للعودة وجاء عرض مسرحية 3 أيام في الساحل وحقق نجاحا كبيرا جدا لدرجة أنه أكبر إيرادات يومية في تاريخ المسرح .
وماذا عن يحيى الفخراني والملك لير؟
أنا من أشد المعجبين بالفنان الكبير يحيى الفخراني وبالملك لير تحديدا للأديب العالمي وليم شكسبير، وكان من أحلامي التعاون مع النجم أستاذ التمثيل يحيى الفخراني خاصة أنه قدم المسرحية ذاتها على المسرح القومي لسنوات طويلة، فعرضت عليه أن نعيد تقديمها بشكل أحدث وبإمكانيات خاصة من عناصر الديكور والموسيقى والمسرح والإبهار بالإضافة لرؤية أقوى على كايرو شو، وتحمس الفخراني للتطوير جدا وآمن بالتجربة حتى حققت المسرحية بإمكانياتها الجديدة المبهرة نجاحا ساحقا.
وكيف جاء التعاون مع النجم أحمد عز في مسرحية علاء الدين؟
أنا من المؤمنين بمواهب أحمد عز المتنوعة وكنت واثقا أنه سيبهر الجميع في المسرح لذلك عرضت عليه المسرحية واعتذر في البداية لأن مشروع المسرح صعب جدا، ولكني طلبت منه أن يشاهد المسرحية في لندن ويقول رأيه فشاهدها وأعجب بها وقال إنه مستعد لتقديمها لو سنقدمها بهذه الإمكانيات وبالفعل أحضرنا إمكانيات كبيرة من الهيلوجرام والتقنيات الحديثة وخرجت المسرحية بنفس قوة المسرحية التي عرضت في لندن ونجح عز نجاحا ساحقا لأنه فنان يملك مقومات المسرح من مواهب وحضور ، وساعده وجود الإمكانيات والديكور والإبهار بالشكل الصحيح.
المصدر: العربية نت