كل ما تريد معرفته عن “الكتاب الأخضر” فيلم افتتاح مهرجان القاهرة السينمائى

اختار القائمون على مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، فيلم “الكتاب الأخضر” Green Book  لعرضه فى افتتاح الدورة الأربعين للمهرجان، والمقامة فى الفترة بين 20 و29 نوفمبر المقبل، الفيلم للمخرج بيتر فاريلى، وبطولة النجمين فيجو مورتينسين وماهرشالا على فى أول عمل سينمائى له، عقب حصده جائزة الأوسكار العام قبل الماضى عن فيلم “ضوء القمر”، ويعد واحدًا من أهم أفلام العام المرشحة للتنافس على جوائز الأوسكار مطلع العام المقبل.

فاز الفيلم الأميركى “كتاب أخضر” للمخرج بيتر فاريللى بجائزة أفضل فيلم روائى طويل بناء على ترشيحات جمهور مهرجان تورنتو السينمائى فى دورته الـ 43  ونافس فيلم افتتاح مهرجان القاهرة السينمائى 254 عملا يمثل  74 دولة وذلك فى الفترة من 6 ــ 16 سبتمبر 2018م .

 وتعد جائزة ” الجمهور” الجائزة الأولى والأكبر للمهرجان إذ  يمنحها الجمهور للأفلام التى عرضت على شاشات المهرجان، وذلك بعد أن يتم التصويت على 3 مراحل وتحسم نتيجة التصويت للفيلم الفائز فى المرحلة الثالثة، وكان فوز فيلم “الكتاب الأخضر” مفاجئة، إذ كانت الآراء تتجه لاختيار فيلم “مولد نجم” أوA Star Is Born، المرشح بقوة لحصوله على جائزة أوسكار أحسن فيلم فى 2019، ثم جاءGreen Book ليكسر التوقعات، وحصل على اختيار الجمهور الحاضرين لمهرجان تورنتو الذين عرض عليهم معظم أفلام هذا الموسم.

موقع متخصص فى السينما العالمية وصف فيلم “الكتاب الأخضر” بأنه هزم الفيلم الذى صنع خصيصا من أجل الحصول على اختيارات الجمهور، ورغم اعتماد القائمين على فيلم “مولد نجم” على النجمة المحبوبة ليدى جاجا وبطلها الوسيم برادلى كوبر بجانب الموسيقى التصويرية الآثرة لم يؤثر على الاختيارات النهائية للمشاهدين.

تدور أحداث الفيلم خلال فترة الستينات، حيث عانى السود الأمريكيون من العنصرية ولم يتمتعوا بحقوقهم المدنية، وذلك بتسليط الضوء على العلاقة بين عازف بيانو أفريقى أمريكى يجرى بجولة موسيقية مميزة من مانهاتن إلى جنوب أميركا وبين سائقه الأميركى ذات البشرة البيضاء الذى ينحدر من أصول إيطالية وله ميول عنصرية ولم يكمل تعليمه، إذ عمل “موتنسن” السائق على استخدام “كتاب نيغرو ماربرى الأخضر” لإرشاده إلى المؤسسات القليلة التى كانت آمنة للسود فى ذاك الوقت، ولمواجهة العنصرية والخطر يُجبران على تنحية الخلافات جانبا وإقامة روابط صداقة مشتركة تجمعهما متحدين فوارق اللون والخلفية الثقافية والمجتمع.

يتوقع الكثير أن يترشح الفيلم لجوائز الأوسكار، خاصة بعد أن فاز فيلم “Three Billboards Outside Ebbing“بجائزة الجمهور فى المهرجان ذاته فى دورة العام الماضى ليتمكن بعدها من حصد 7 ترشيحات أوسكار، فحصل على جائزتى تمثيل واحدة لفرانسيس ماكدورماند والأخرى لسام روكويل.

يذكر أن الفيلم لم يعرض فى السينمات حتى الآن، إذ من المقرر طرحه بالسينمات الأمريكية نوفمبر المقبل، وتدور أحداثه فى حوالى 130 دقيقة ويطرح قصة بها مزيج اجتماعى درامى كوميدى، يبرز المفاهيم المغلوطة حول أصحاب البشرة السمراء من خلال السائق الذى بدأ رحلته كرجل أبيض متعصب وانتهت بمراجعة أفكاره عن الفروقات بين الأعراق.

عن اختيار فيلم الافتتاح يقول المدير الفنى للمهرجان الناقد يوسف شريف رزق الله: مخرج الفيلم بيتر فاريلى، الذى عُرف عالميًا بتقديم أفلام كوميدية خفيفة بمشاركة شقيقه بوبى فاريلى، يظهر فى “كتاب أخضر” بمستوى لم يظهر به من قبل، فيقدم فيلمًا بالغ الإتقان يطرح موضوعًا مهمًا، دون أن يفقد خفة ظله وقدرته على الإمتاع من أول وحتى آخر لحظة فى الفيلم”.

وعلق رئيس المهرجان محمد حفظى قائًلا: سيعمل المهرجان على توفير كل الظروف الملائمة ليكون عرض “كتاب أخضر” ليلة الافتتاح فى المسرح الكبير بدار الأوبرًا المصرية عرضًا يليق بمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، وبأهمية الفيلم الذى وضعه أغلب النقاد العالميين ضمن الأفلام الأهم خلال العام الحالى، كما سيتم تنظيم عرض آخر يسمح لجمهور القاهرة بمشاهدة الفيلم المرتقب.