نقرأ معا كتاب “روميل.. الثعلب والأسطورة” لـ عصام عبد الفتاح، الذى يلقى الضوء فيه على القائد العسكرى الألمانى الشهير “روميل” الذى تحول إلى شخصية شهيرة منذ الحرب العالمية الثانية وحتى الآن، رغم هزيمته وانتحاره فى 14 أكتوبر من عام 1944.
يقول الكتاب عن شخصية روميل إنه “قصة مختلفة، عبقرية لا يختلف عليها اثنان، إنه روميل، أحد أكثر جنرالات الحرب المعاصرة، يملك شهرة وشعبية فى بلدان العالم، وليس فى وطنه “ألمانيا” فقط، لأننا لو تحدثنا عن مكانته هناك لوصفناه بأنه الأكثر تميزا وشعبية فى التاريخ الألمانى كله، وما بين شعبية روميل فى موطنه ألمانيا وشهرته المدوية خارج حدودها نسجت ملامح سيرة هذا القائد الذى تحول اسمه ومعاركه ومواقفه بين جنوده وضد القيادة السياسية فى بلاده إلى صاحب واحدة من أهم صفحات التاريخ العسكرى بلا نزاع.
ويضيف الكتاب أنه حتى على المستوى الإنسانى كان رجلا مختلفا يحبه كل من يقترب منه وأكبر دليل على ذلك أنه عندما رحل إلى إيطاليا امتثالا لأوامر القيادة العسكرية ليحارب جيشها لم يكرهه الايطاليون بل أحبوه وقدروا تماما أنه مجرد “جندى” مهما علت رتبته العسكرية عليه أن يؤدى واجبه، وينفذ ما تمليه عليه قيادته من أومر.
وتعددت المؤلفات التى ترصد حياة الرجل، وبالتالى تعددت توصيفاته، لكن بقيت كلمات هتلر هى الأكثر دقة فى توصيف روميل، فماذا قال هتلر عن روميل “كان روميل مخططا عسكريا عبقريا، إنه أكثر جنرالات فرق الدبابات جرأة فى الجيش الألمانى، وهو بمثابة يدى اليمنى وهو ليس مقربا منا نحن الاشتراكيين وحسب أو القوميين وحسب، بل هو نفسه اشتراكى قومى”.
وتقول المصادر إن روميل كان يدين بالكثير لهتلر لذا كان مخلصا له، ونختلف مع الذين قالوا ذلك ونقول نحن إن روميل هو من يستحق الشكر من هتلر.
المصدر: اليوم السابع