نعرف سعد مكاوى، الكاتب المعروف، وربما كانت رائعته الأبرز هى “السائرون نياما” لكنه قدم العديد من الأعمال والروايات الأخرى التى مثلت بداية تيار “الواقعية الرمزية” فى الأدب المصرى والعربى، ومن ذلك المجموعة القصصة “الماء العكر” الصادرة عام 1956.
ويعد النقاد مجموعة “الماء العكر” صدرت طبعتها الأولى سنة 1956، عن دار الفكر بالقاهرة، واحدة من أهم عشر مجموعات قصصية صدرت فى الخمسينيات والستينيات من القرن الماضى، ومعظم الكتب والدراسات التى تعرضت لفن القصة القصيرة فى مصر خلال هذه الفترة تعرضت لها وتحدثت عنها، ليس فقط لقيمتها الفنية ولغتها المميزة، بل أيضا لأنها أعتبرت مجموعة رائدة لتيار مهم فى كتابة القصة القصيرة وهو تيار “الواقعية الرمزية” الذى يعد سعد مكاوى أحد رواده الكبار، حسبما ذكر الكاتب إيهاب الملاح.
الماء العكر
وقدم ” سعد مكاوى” فى المجموعة قرية “الدلاتون” ببيئتها والواقع الدائر فى أنحائها وجعلها مادة هذه القصص الشيقة، كما امتلأت مجموعته بمجاميع الفلاحين الفقراء وحاول استخراج المضحك فى الحكايات الريفية، فجمع إلى جانب الفكاهة دعوة إلى التأمل ولمحة من بذور الواقعية، وحملت بعض قصصه أسماء الشخصيات (كابن أنيسة) و(كقراريط رضوان التسعة) أو صفاتها كـ (الواد الحليوة) مجموعة (الماء المعكر) ظهرت الشخصية النمطية فى اتجاهاته القصصية بموقفها الإيجابى.
وسعد مكاوى (1916 – 1985) روائى وصحفى مصرى معاصر اشتهر برواية السائرون نياما (رواية)، وأصدر 14 مجموعة قصصية، ونحو 5 روايات و4 مسرحيات.
المصدر: اليوم السابع