نقرأ معا كتاب، تأمين الودائع المصرفية فى الأنظمة العربية والأجنبية، لـ فهد بن بجاد العتيبى، والذى ينتمى إلى علم البنوك، ويتعلق بالبنوك وما يحدث بها.
يقول الكتاب، إن قبول الودائع يعتبر من أهم الوظائف التى تؤديها البنوك التجارية وأقدمها، ولذلك يطلق عليها “بنوك الودائع” لأن هذه الودائع من أهم مصادر الأموال المتاحة لها، والتى تستخدمها فى منح القروض، والغرض من قبول هذه الودائع هو إقراضها للجمهور، وهذا يعنى أن المودعين هم أصحاب المصلحة الرئيسية فى النظام المصرفي.
والبنك المركزى هو مؤسسة حكومية تتولى العمليات النقدية التمويلية المهمة للحكومة، وعن طريق إدارته لهذه العمليات، وبوسائل أخرى، يؤثر على المؤسسات النقدية بغرض مساندة السياسة الاقتصادية للحكومة.
ودوره فى رقابة التأمين على الودائع المصرفية ذو دلالة مهمة، وخصوصًا فى ظل الأزمات المالية المصرفية التى يتعرض لها الاقتصاد العالمى والتى نتج عنها بعض المشكلات، من أهمها مشكلة الديون العالمية التى أدت إلى إضعاف النظام المصرفى بالعديد من الدول، وكشفت عن وجود مصارف تستلزم إما دمجها مع غيرها من المصارف الواعية، أو شطبها نهائيًّا من جداول البنوك العاملة.
وأيا كان حجم تعاملات البنوك، فإنها عادة تكون معرضة للخطر فى ظل التقلبات الاقتصادية التى يشهدها العالم كل فترة زمنية، حيث أفصحت بعض الجهات المالية العالمية، مثل صندوق النقد الدولى، عن تعرض ما يقرب من ثلاثة أرباع الدول الأعضاء فيه لأزمات فى أنظمتها المصرفية، بالإضافة إلى ما قد تتعرض له البنوك من ظروف داخلية إقليمية يمكن أن تمتد إلى ودائع المواطنين الموجودة داخل البنوك الوطنية، والكثير من الدول فى السنوات الأخيرة لجأت إلى أنظمة التأمين على الودائع لمواجهة الآثار الناجمة عن إفلاس البنوك، وغالبية الدول فى الوقت الحالى تنشئ شبكات لحماية الودائع المصرفية الصريحة والضمنية.
المصدر: اليوم السابع