رغم أن شهرته تحققت من خلال برنامجه “العلم والإيمان”، بجانب كتبه الفكرية مثل “حوار مع صديقى الملحد” و”رحلتى من الشك إلى اليقين” إلا أن الدكتور مصطفى محمود ترك أعمالا إبداعية وأدبية، منها مجموعته القصصية “الذين ضحكوا حتى البكاء” الصادرة عام 1997.
وتمر اليوم الذكرى الـ99 على ميلاد المفكر الإسلامى الراحل الدكتور مصطفى محمود، إذ ولد فى 27 ديسمبر عام 1921، ) هو كاتب وطبيب وأديب وفنان مصري، فى أوائل القرن الفائت كان يتناول عدد من الشخصيات الفكرية مسألة الإلحاد.
و”الذين ضحكوا حتى البكاء” مجموعة قصصية مكونة من 9 قصص قصيرة هي: قتيل بدون قاتل، أعمال صالحة جدًا، نهاية الشيخ، حكاية مدير البنك، قبر الإسكندر، الجراح الخفي، مات وهو يضحك، حكاية طفل أنابيب، الثلاثة.
ولم يقصد الكاتب القصص للمتعة فقط إنما أراد من ورائها معانى متعددة وأفكار جليلة، يقدمها لنا الدكتور مصطفى محمود بهدف العبرة والتأمل، فالقصص صاغها المؤلف فى شكل مواقف وأحداث يومية كثيرًا ما نراها، ويبث لنا الكثير من العبر والفوائد من خلال هذه القصص ومشاعر أصحابها والمواقف التى يمروا بها، والنهايات التى تنتظرهم.
ومع انتهاء كل قصة يدرك القارئ قيمة معينة؛ يدرك الخيانة والجريمة والوفاء والإخلاص وغير ذلك من قصص تتكرر أمامنا بشكل عابر، وما يميز الكتاب صياغة الدكتور مصطفى محمود المشوقة لكل قصة ولغته الأدبية السلسة، واختياره للحبكة المناسبة لكل موقف.
ومصطفى محمود (27 ديسمبر 1921 – 31 أكتوبر 2009) هو كاتب وطبيب وأديب وفنان مصري، قام بتأليف 89 كتابًا، تباينت فى مواضيعها ما بين الكتب العلمية والدينية والفلسفية والاجتماعية والسياسية، بالإضافة إلى القصص القصيرة والروايات والمسرحيات والتأليف فى أدب الرحلات، فضلا عن تقدم الدكتور مصطفى محمود أكثر من 400 حلقة من برنامجه التلفزيونى الشهير (العلم والإيمان).
المصدر: اليوم السابع