واحد من الكتاب المبدعين في مختلف الفنون الإبداعية، هو الروائى والقاص يوسف جوهر، والذى قام بكتابة العديد من الأفلام السينمائية والروايات، كذلك بزغ نجمه في القصة القصيرة، ومن أشهر أعماله في هذا الفن كانت مجموعة “المصباح الأعمى” الصادرة عام 1989.
المجموعة تقع فى 180 صفحة ويقول عنها الدكتور محمد على سلامة: هذه مجموعة قصصية لأديب متعدد المواهب، يوسف جوهر الذى يعد من جيل الرواد فى فن القصة القصيرة.
وتضم هذه المجموعة 14 قصة قصيرة لا تتفاوت كثيرا فى حجمها فهى ما بين تسع إلى أربع عشرة صفحة ومعظمها يدور فى نحو اثنتى عشرة صفحة، ومعنى هذا أنها بلغة القصة القصيرة اليوم تعد قصة طويلة نوعا ما، حيث تجنح القصة القصيرة إلى التكثيف فأحيانا تأتى القصة فى صفحة واحدة أو صفحتين أو ثلاث، وأظن أن هذا ما كان طابعا مميزا للقصة القصيرة فى عشر أو خمس عشرة صفحة، وقد ظهر ذلك فى أعمال كل من نجيب محفوظ ويوسف إدريس وإحسان عبد القدوس وغيرهم.
المجموعة تحوى 14 قصة وهم “نار ورماد، يوم فى السنة، لست أبا، الورثة على البواب، سارق الحلق، التراب الأحمر، نقطة ضعف، ربنا يفرجها، الحب أقوى من الموت، الساق المقطوعة، المصباح الأعمى، قوام رشيق، هذا أنت وليلة فى أغادير“.
“يوسف جوهر” أديب مصرى من مواليد محافظة قنا عام 1912، بدأ فى كتابة القصص فى الثلاثينات من القرن الماضى، وكانت أولى قصصه التى نشرت بمجلة رسالة بعنوان “الطامع” ، كما رأس تحرير مجلة الساعة 12 عام 1924، ورأس تحرير مجلة السينما والمسرح وصدر له مجموعات قصصية من بينها “سميرة هانم، الحياة قصص، نار ورماد، أمهات لم يلدن أبدا، دموع فى عيون ضاحكة، خطابات غرامية”.
المصدر: اليوم السابع