نلقى معا الضوء على كتاب “خوارق اللاشعور.. أو أسرار الشخصية الناجحة” لـ على الوردى، والذى يبحث فى غوامض العبقرية والتفوق والنجاح وما يسمى عند العامة بــ(الحظ)، وأثر الحوافز اللاشعورية فيها فى ضوء النظريات العلمية.
ويقف الكاتب عند أمور عدة منها: “إن التقصد والتعمد والتكلف والتعجل أمور مناقضة لحوافز اللاشعور ومضرة لها، وإن كثيراً من أسباب النجاح آتية من استلهام اللاشعور، فإذا تعجل المرء أمراً وأراده وأجهد نفسه فى سبيله قمع بذلك وحى اللاشعور وسار فى طريق الفشل”.
خوارق اللاشعور
ويوسع الكتاب مداركنا بأننا نملك قوة غير ملموسة نستطيع بها تحقيق أهدافنا، يُدير هذه القوة عقل باطن لاشعورى، لا يعمل إلا إذا تجردنا من الذات وجعلناه يعمل دون قيود، وقيود العقل الباطن هى قيود اجتماعية تتكون من حياة الإنسان.
وحتى الضمير الذى يُنادى به يتكوّن على أُسس اجتماعية بحتة، فأحدنا لا يُفكر إلا من خلال إطار ينظر به للكون.
وللعمل بعبقرية لا بد من إطلاق العقل وجعله يعمل دون تكلف وقوانين وأوامر من نفسنا، والحوافز اللاشعورية هى خير ما يرشد الإنسان فى معالجة أموره.
وذكر “الوردى” أن سوء الحظ هو عقدة نفسية. فسيئ الحظ هو ذلك الذى يتخيل الخيبة والفشل فى كل عمل يقوم به، والجدير بنا التفاؤل وحسن الظن بالله فهما اللذان يقوداننا إلى الخير كُله، وذكر نعمة الله دائمًا فَبِذكرها ينطبع الفأل الحسن فى العقل اللاشعورى.
المصدر: اليوم السابع