أصدر، مؤخرا، رجل الأعمال الأميركى بيل جيتس كتاباً بعنوان بعنوان (كيف نتفادى كارثة مناخية)، عن دار نشر Knopf بـ نيويورك.
ونشر ت صفحة المدون Moteb F. Alshammary على موقع التواصل الاجتماعى “تويتر” غلاف الكتاب الذى يقول فيه بيل جيتس:
فى المحادثات التى أجريتها حول تغير المناخ، يظهر سؤال واحد أكثر من أى سؤال آخر: “كيف يمكننى المساعدة؟”.
أحيانا يكون شخص ما يريد فقط معرفة ما إذا كان سيتوقف عن شراء المصاصات البلاستيكية. (الإجابة: لا تفيد كثيرا فى تغير المناخ، لكنها تساعد البيئة بطرق أخرى). كما هى الحال فى كثير من الأحيان، على الرغم من أن السؤال يأتى من شخص يعمل فى مجال واسع – مثلا، رئيس تنفيذى يريد أن يعرف: “ما الذى يمكن لشركتى فعله والذى سيكون له أثر مهم فعلا؟”.
لسوء الحظ، حتى أكثر دعاة تغير المناخ تفانيا يكافحون فى سبيل العثور على إجابات مرضية لهذا السؤال. لكن هناك فى الواقع أشياء يمكن للشركات القيام بها لإحداث أثر ملموس فى المناخ. وهى تتحقق بسهولة. تجنب كارثة مناخية يتطلب طريقة مختلفة لممارسة الأعمال، وشجاعة للدخول فى مخاطر لم يعتد كثير من الرؤساء التنفيذيين على اتخاذها – وأن لا يكون المستثمرون معتادين على المكافأة.
استغرق الأمر منى أعواما للوصول إلى وجهة النظر هذه. أصبحت مهتما بتغير المناخ ليس بصفتى مناصرا للبيئة، لكن بوصفى مدافعا عن الصحة العالمية والتنمية.
منذ أوائل العقد الأول من القرن الحالي، نقوم أنا وزوجتي، ميليندا، بتمويل الجهود المبذولة لتحسين الصحة ومكافحة الفقر فى الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط. عدة مرات فى العام، كنت أسافر للخارج للحصول على فرصة لرؤية العمل خلال التنفيذ. فى كثير من الأحيان، كنت أسافر بالطائرة إلى دولة ما فى الليل ويلفت نظرى الظلام الدامس. علمت أن مليار شخص لا يحصلون على كهرباء موثوقة. نحو نصفهم يعيشون فى إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. (يبلغ الرقم العالمى اليوم نحو 860 مليون شخص).
أصبح من الواضح عمليا استحالة تحقيق تقدم حقيقى فى مكافحة المرض والفقر عندما لا يتمتع أكثر من واحد من كل عشرة أشخاص على وجه الأرض بوصول موثوق إلى جميع مزايا الطاقة – إنارة للمدارس والعيادات الصحية، والنقل بين العمل والمنزل، والأسمدة للمحاصيل، وحتى تكييف الهواء لتحمل درجات الحرارة المرتفعة.
المصدر: وكالات