سلايد 1قصص

“صباح الجمعة” تأملات علاء الديب فى الشيخوخة والوحدة

عندما تقرأ هذا الكتاب سيمنحك حكايات صادقة لشخصيات تتنفس الألم والمعاناة والوحدة والحياة العادية، تتنفس الأيام على مهل، يراقبهم وكأنه منهم، هو جزء منهم ومن اخفاقاتهم، وأنا أيضا شعرت بأنى مثلهم فى بعض الأحيان، إنها المجموعة القصصية “صباح الجمعة” للكاتب والروائى الراحل علاء الديب.
وتمرهذه الأيام الذكرى الـ82 على ميلاد الكاتب والروائى الكبير علاء الديب، إذ ولد فى 4 فبراير عام 1939، هو روائى وناقد المصري، وأحد صناع فيلم «المومياء» الذى أخرجه شادى عبدالسلام فى العام 1969، وهو الذى كتب حوارهذا الفيلم، والذى لا يزال يتصدرالأفلام فى استفتاءات النقاد لأفضل 100 فيلم عربي.
11815709
ألف “الديب” بجانب مقالاته الشهيرة “عصير الكتب” العديد من الروايات والمجموعات القصصية، لعل “صباح الجمعة” من أشهر ما قدمه فى فن القصة، وهى مجموعة قصصية بتتكون من 25 قصة يتجول بنا الكاتب علاء الديب بنعومة فى أرجاء القطر المصرى شمالا وجنوبا عبر خمس وعشرين قصة ملامسا سطح المجتمع المصرى آنذاك وغائصا فى نفوس أفراده فى رحلة استكشافية حول الوجود ومعنى الحياة، وكأنه يحمل عدستين تسجلان لنا حال المجتمع المصرى دونما تكريس لمذهب أو عقيدة ما.
يقول الكاتب ماجد سنارة، قدرته فى التعبيرعن معاناة الإنسان والاستنزاف الداخلى والوحدة والاغتراب والعجز والقهر وكل هذه الأمور قدرة مدهشة.. وفى هذا الكتاب، تأرجحت القصص ما بين القوة والضعف، ما بين القصة المجتزأة التى كانت تحتاج لفرد، والقصة التى طالت عن الحد، لكن ما يلاحظ على علاء هو النهاية الخاطفة، التى كانت فى كثير من الأحيان غير موفقة، لكن ما يحسب للكاتب قدرته على كتابة سرد يتماشى مع كل قصة مع قدرة هائلة على التكثيف، علاء عنتيل فى البناء القصصي، وما يلاحظ أيضاً أن هذه القصص كتبت على فترات متباعدة، وهذا ما يبرر الفجوة الكبيرة بين قصص وأخرى لكن تبقى قصص (الحصان الأجوف- الشيخة بدلالاتها ورموزها الثرية- فى ظرف أسبوع) هى القصص الأبرز.. وفى النهاية كتاب جيد، يناسب الجميع.
المصدر: اليوم السابع

اترك تعليقاً

إغلاق