سلايد 1قصص

“فى مواجهة شون كونرى” فانتازيا الواقع وأحلام البشر

من المجموعات المميزة التى صدرت فى السنوات العشر الأخيرة، المجموعة القصصية “فى مواجهة شون كونرى” للكاتب أحمد عبد المنعم رمضان، وتعد المجموعة القصصية ثانى عمل إبداعى للكاتب بعد روايته الأولى “رائحة مولانا” الصادرة عن الهيئة العامة للكتاب بالعام الماضى”، تضم المجموعة عشرين قصة قصيرة، كتبت فى الفترة بين عامى 2007 و2013، نشر أغلبها فى عدة دوريات أدبية مصرية وعربية، تغلف المجموعة أجواء من الفانتازيا والخيال فى مجموعة من الأطر المختلفة. ومن ضمن القصص التى تضمها المجموعة: رقصة تانجو، ثورة الضحك، أهمية أن تكون وقحا، سارة التى تصعد للقمر ليلا، أمازال يونس ببطن الحوت، وعندما قابل الملك الملكة.
ومن ضمن القصص التى تضمها المجموعة: رقصة تانجو، ثورة الضحك، أهمية أن تكون وقحا، سارة التى تصعد للقمر ليلا، أمازال يونس ببطن الحوت، وعندما قابل الملك الملكة.
في مواجهة شون كونري
وتدور قصص المجوعة فى عوالم تتنوع بين الفانتازيا والواقع، حيث يرسم أحمد عبد المنعم رمضان شخصياته بدقة، فشخوص المجموعة تحوى بداخلها أسئلة عديدة تبحث عن أجابات قد تتعثر بها أو لا، شخصيات تحمل بداخلها قدراً لا بأس به من محبة للعالم وإن كان هذا العالم لا يبادلها ذلك الحب بأحسن منه مثل قصة تغريدة أخيرة و هدوء تام.
وبحسب الكاتب إبراهيم عادل: فى مجموعته الصادرة منذ ثلاث أعوام عن دار روافد، والتى مرّت على الناس ـ كعادة كثيرٍ من الأعمال المتميزة ـ مرور الكرام، يخوض “أحمد عبد المنعم” فى بحار الفانتازيا والخيال مطلقًا العنان لقلمه الحر وسرده المتدفق ليرسم لوحات مجموعته القصصية التى اختار أن يسميها “فى مواجهة شون كونري” باسم آخر قصةٍ فى المجموعة، رغم أن القصص منبذ البداية تأتى بعيدةً تمامًا عن كل ما يوحى بهذ هذا العنوان من “سينمائية” أو مقاربة حتى للنجم السينمائى الكبير، بل أعتقد أن من يشرع فى قراءة المجموعة والاندماج فى عوالمها سرعان ما سينسى ذلك العنوان ويستغرق فى تلك العوالم التى يجيد “أحمد” اختراعها فى كل قصّة.
ويضيف “عادل”: لا غرابة ولا اندهاش فى ذلك، فهنا فتاةٌ تصعد “كل يوم إلى القمر، وهنا شابٌ لايعجبه أنهم سيردمون النهر فيغوص فيه حتى يمنع ذلك بجسده، وهنا رجلٌ يبحث عن الهدوء التام بقطع أذنيه، ثم ثورة تفشل كل محاولات قمعها، ولكنها تنجح فجأة بالضحك! بل وفتاةٌ تصادق “الكروان” الحزين حتى يتسبب فى مقتلها، وهنا استعادةٌ لقصة القتل بين “قابيل” و”هابيل” ولكن بشكلٍ أكثر عبثية تصف عالم اليوم بكل ما فيه من سواد ودماء، وهنا ببغاء سيدنا نوح الذى اعتاد طوال عمره أن يردد الكلام الذى يسمعه يصاب فجأة بالخرس، ويصمت تمامًا! حتى الأرض تتحوّل إلى “ورقة مفروشة فى الفضاء” ويختفى القمر، ثمً أيضًا رصدٌ مفارق لحالات خاصة، مثل ما يرد فى قصة “راحة أبدية” التى يواجه فيها الرجل الهادئ المرتاح ثورًا، ولكنه لايتحرّك!.
ومن الجدير بالذكر، أن أحمد عبد المنعم رمضان، روائى مصرى من مواليد القاهرة عام 1985،  صدر له من قبل “رائحة مولانا”، “رسائل سبتمبر”، “أحلام الدوبلير”، “صورة مع أنور وجدى”.
المصدر: اليوم السابع

اترك تعليقاً

إغلاق