الحنين إلى الماضى، ونوستالجيا زمن التسعينيات، جزء من تكوين جيل الثمانينيات، الذى شهد بداية التكنولوجيا وكيف قضت على الأشكال التقليدية التى اعتدنا عليها فى بداية طفولتنا وبداية أيام الشباب، قبل أن يخطفنا التطور التكنولوجى إلى ساحته الواسعة، ولعل من الأعمال الأدبية التى دارت حول هذا الحنين كانت المجموعة القصصية “فيديو تسعيناتى”.
والمجموعة القصصية “فيديو تسعيناتى” صدرت للكاتبة يمنى خطاب، عن دار الشروق للنشر، عام 2015، فى 115 صفحة من القطع المتوسط، وهى عبارة عن مجموعة من القصص القصيرة أو المواقف الحياتية التى عاشتها الكاتبة خلال فترات طفولتها ومراهقتها وأيضا شبابها، التى يغلب عليها طابع التسعينيات بموضاته وتقاليعه التى أصبحت جزءًا من الماضى الآن.
“فيديو تسعيناتي” مجموعة قصصية تشاركنا فيها يمنى خطاب أفكارها فى مرحلة العشرينيات، من ذكريات الطفولة وصداقات العمر وأحلام نؤجلها “لحد ما نكبر”، مشاهدات وقصص صاغتها بموهبة ومواقف جعلت منها رفيق وونس جميل فى رحلة الحياة.
عنوان الكتاب مأخوذ من عنوان لأحد القصص الموجودة به، وتحكى القصة عن مرحلة التسعينيات التى اشتهرت بظهور كاميرات الفيديو، ففى تلك الفترة كان استخدام كاميرات الفيديو منتشرًا لتسجيل حكايات من الحياة اليومية .
وتقول الكاتبة على غلاف المجموعة: “فى بداية العشرينات وضعت خطة مفادها أن عند بلوغى السابعة والعشرين دون زواج سأترك المنزل وأستقل وحدي. اليوم وبدون وعى الغى الخطة. أعى أننى غير قادرة على الحياة وحدى بدون ونيس. أضبط نفسى كثيرا وأنا عائدة بعد يوم طويل وعند إقترابى من المنزل أتمنى أن يكون أحد أفراد أسرتى به لأنى لن أحتمل دخولى على مكان مظلم هادىء خالٍ من البشر. ندرك مع تقدمنا فى العمر أن الصحبة هى أهم شيء”.
يمنى خطاب، ولدت فى منتصف الثمانينات بحى المعادى بالقاهرة، تخرجت من مدرسة راهبات ألفرنسيسكان عام 2003 لتلتحق بكلية الإقتصاد والعلوم السياسة جامعة القاهرة. حصلت على ماجيستير بالإقتصاد الدولى من جامعة السوربون بفرنسا فى عام 2008. تعمل حالياً كإقتصادى بوزراة المالية المصرية. بدأت الكتابة فى عام 2010 حيث التحقت بعدة ورش للكتابة الابداعية للسيناريو والقصة القصيرة.
المصدر: اليوم السابع