تاريخثقافة اسلاميةسلايد 1
حرب صلاة الغروب.. لماذا سمى أهل صقلية ثورتهم باسم دينى؟
تمر اليوم الذكرى الـ739، على اندلاع حرب صلاة الغروب الصقلية أو حرب النواقيس، وهو تمرد قام به الشعب الصقلى، ضد آل أنجو الكابيتيون والملك كارلو الأول ملك نابولي، وذلك فى 30 مارس عام 1282م. وبدأت حرب صلاة الغروب الصقلية مع الثورة على تشارلز أنجو فى 1282 وانتهت بسلام كالتابيلوتا فى 1302، نشبت فى صقلية وكتالونيا (الحملة الصليبية الأراغونية) وأماكن أخرى فى غرب المتوسط بين شارل أنجو وابنه تشارلز الثانى وملوك فرنسا وأقاربهم مدعومين من البابوية وعلى الجانب الآخر ملوك أراغون.
وبحسب كتاب “الدين والدم إبادة شعب الأندلس” تأليف ماثيو كار، فإن النواقيس أو حرب صلاة الغروب الصقلية، اسم أعطى للثورة التى اندلعت على جزيرة صقلية ضد حكم الملك الفرنسى الكابيتينى شارل الأول الذى حكم مملكة صقلية بداية من عام 1266 بعد حرب شنتها البابوية لخلع خلفه مانفريد، فقدت فيها الحكومة السيطرة على الجزيرة، وذبح فى ستة أسابيع ثلاثة آلاف فرنسى وفرنسية.
ووفقا للكتاب فإن بداية الحرب كانت وقت انطلاق صلاة عشية عيد الفصح فى الثلاثين من مارس 1282 مع دق نواقيس صلاة الغروب، بسبب الضرائب العالية وبتحريض من الإمبرطور البيزنطى ميخائيل باليولوجس، الذى كان شارل ينوى غزو أرضه.
وفى ذلك يقول كتاب “النشأة الدموية.. الأسرار المفقودة للماسونية” تأليف جون. ج. روبنسون” وقع حدث أدى إلى تغيير فى السلطة والسياسة فى حوض البحر الأبيض المتوسط كله من إسبانيا إلى الأراضى المقدسة. قال بعض المؤرخين الإيطاليين عن الجماعة الإجرامية التى تعرف اليوم باسم المافيا كانت قد نشأت من جمعية سرية، شكلتها طبقة متدنية من النبلاء، ومن زعماء الفلاحين فى صقلية، وبأن مقاومة خفية بدأت ضد مستعمريهم الفرنسيين.
وفى إحدى الأمسيات فى 30 مارس من عام 1282 وفى عملية من المفترض أنها احتاجت لأسابيع من التحضير التام السرى، انتفض الصقليون قتلوا كل فرنسى مكروه فى جزيرتهم، وحصل حمام دم مروع، يذكره التاريخ باسم “صلاة الغروب الصقلية” هزت تلك الليلة إمبراطورية تشارلز أنجو، وكذلك البابوية التى دعمته.
استمرت هذه الحرب سنوات، وكان تأثيرها كبيرا، فقد انشغل الأوروبيون خلال هذه السنوات بحروبهم الدخلية ولم يرسلوا حملات صليبية جديدة لغزو الشرق.
المصدر: اليوم السابع