أخبارافلامفنون عالمية
مهرجان بغداد السينمائي يحتفي بالمخرج محمد شكري جميل
شهدت بغداد، السبت، حفل افتتاح فعاليات مهرجان بغداد السينمائي على مسرح المنصور في ساحة الاحتفالات الكبرى وسط العاصمة العراقية، الذي تنظمه نقابة الفنانين العراقيين بالتعاون مع وزارة الثقافة والسياحة والآثار ودائرة السينما والمسرح، في الفترة من 10-14 من فبراير الجاري بمشاركة عربية ودولية.
وأعلنت اللجنة المنظمة للمهرجان جدول عروض الأفلام المشاركة، حيث سيعرض في اليوم الأول فيلماً عن المخرج السينمائي العراقي محمد شكري جميل، ومسيرته الفنية والسينمائية الطويلة، وفيلم “وداعاً جوليا” من السودان للمخرج والمؤلف محمد كردفاني.
ويعد المخرج السينمائي العراقي محمد شكري جميل من أهم المخرجين العراقيين الذي صنعوا أفلاماً سينمائية خالدة في الذاكرة، منها فيلم “المسألة الكبرى” الذي أنتجه عام 1982، وشارك فيه بجانب الفنانين العراقيين ممثلون أجانب من ضمنهم الفنان العالمي أوليفر ريد.
فيلم “المسألة الكبرى”، أحد أضخم إنتاجات السينما العراقية، ويتحدث عن نضال الشعب العراقي ضد الاحتلال الإنجليزي حينها و”ثورة العشرين”.
وقالت فاطمة الربيعي، زوجة المخرج محمد شكري إن “دورة مهرجان بغداد السينمائي التي تحمل اسم فنان كبير من قامة محمد شكري جميل كاد ينقلنا إلى العالمية من خلال فيلم المسألة الكبرى ومثلنا أمام نجوم العالم، تمثل خطوة مهمة في تاريخ السينما العراقية”.
جوائز مادية للفائزين
وقررت اللجنة التحضيرية للمهرجان، قبول 16 فيلماً للمشاركة في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة من بين الأفلام العربية والعراقية المتقدمة للمهرجان.
وقال مدير مهرجان بغداد السينمائي، حكمت البيضاني ، إنه تم قبول 5 أفلام عراقية و4 أفلام من مصر، وفيلمين من البحرين، وفيلم واحد لكل من تونس وفلسطين ولبنان وسوريا والمغرب والسودان.
أما عن فئة الأفلام القصيرة، أكد البيضاني، أن هناك مسابقة للأفلام القصيرة يشترك فيها 17 فيلماً، بالإضافة إلى مسابقة للأفلام الوثائقية يتنافس فيها 11 فيلماً، وكذلك أفلام الحركة “الأنيميشن” يتسابق فيها 11 فيلماً.
وكشف البيضاني أن لكل نوع من هذه الأفلام لجاناً متخصصة تحكيمية تمنح الفائزين جوائز مادية في نهاية المهرجان.
ولم تؤثر الأوضاع الأمنية في العراق على فعاليات المهرجان التي استقبلت مشاركين وضيوفاً من بلدان عربية وأجنبية مختلفة.
ويرى فنانون مشاركون في المهرجان أن السينما مهمة في الحياة العامة لما تقدمه من رسائل وأهداف ولأهميتها داخل الوسط الفني العراقي الذي انعزل كثيراً عن محيطه العربي والإقليمي، بسبب الظروف المختلفة التي مرت عليه.
وصرحت الفنانة العراقية وأستاذة كلية الفنون الجميلة ببغداد، سهى سالك، أن “السينما العراقية مهمة ولها إنتاجات ممتدة من ثلاثينيات القرن الماضي، وحازت جوائز مهمة”.
الإنتاجات السينمائية العراقية
وقال الفنان إحسان دعدوش لـ”الشرق”، إن الآمال تعقد الآن على الشباب لما حققوه من صدى كبير بالمحافل، وذلك من أجل تطور السينما العراقية، حتى تضاهي نظيرتها العربية على أقل تقدير.
ويطمح الفنانون العرب إلى العمل في الأوساط الفنية العراقية المختلفة، خاصة الشباب العراقي الذين لهم تجارب سينمائية ناجحة شكلت تواجد مهماً في معظم المهرجانات المعنية بالفن السابع.
من جانبها، قالت الفنانة السورية جيني إسبر لـ”الشرق”، إن مثل هذه الفعاليات مهمة جداً لتنشيط موضوع السينما”، مضيفة أن السينما والمسرح اليوم مهددان بالزوال، بسبب التطور التكنولوجي وسيطرة “السوشال ميديا” على كل مفاصل الحياة.
المصدر : الشرق