العماد الأصفهانى، اسمه محمد بن محمد صفى الدين ابن نفيس الدين حامد بن أَلُه، أبو عبد الله، عماد الدين الكاتب الأصفهانى، ولد فى أصفهان عام 1125 ميلادية.
سكران باللحظ صاح
نشوان من غير راح
بوجنة الورد يفتر
عن ثنايا الأقاح
وقامة الغصن يهتز
في مراح المراح
وعارض المسك مثل السماء
فوق الصباح
انتقل إلى بغداد وتلقى تعليمه فى المدرسة النظامية وتدرج فى الوظائف، فشغل نظر البصرة وبعدها نظر واسط إلى ان أصبح نائب الوزير ابن هبيرة.
نم العذار عليه
نم العذار عليه
فتم فيه افتضاحي
ورد الحياء جني
في ذلك التفاح
والريق كالراح شجت
بعذب ماء قراح
من كأس فيه اغتباقي
منعما وأصطباحي
وفي الأمور اختتامي
على اسمه وافتتاحي
أهوى طلوع صباحي
على وجوه صباح
انتقل إلى دمشق عام 1166م 562هـ بعد وفاة الوزير ابن هبيرة، وقدّمه قاضى دمشق كمال الدين الشهرزوى إلى نور الدين زنكى ملك دمشق حيث عيّنه معلماً فى المدرسة النورية التى عرفت فيما بعد بالمدرسة العمادية، ثم ولّاه بعدها الإشراف فى ديوان الإنشاء .
ولثم أحور أحوى
ولثم أحور أحوى
وضم رود رداح
وري قلبي الصدي من
عناق ظامي الوشاح
وفتنتي من عيون
حور مراض صحاح
يا صاح إني نزيف
سكرا وإنك صاح
وبرح وجدي مقيم
فما له من براح
بعد وفاة نور الدين عام 1173، عزل عماد الدين من جميع وظائفه وطُرد من البلاط، فانتقل للعيش فى الموصل. وبعد أن بلغه أن صلاح الدين الأيوبى عاد من حروبه إلى دمشق، اتصل بالقاضى الفاضل الذى توسط فى أمره وعُيِّن فى ديوان الإنشاء نائباً للقاضى الفاضل.
دعني فما أنت يوما
دعني فما أنت يوما
مؤاخذ بجناح
وما أطعت غرامي
حتى عصيت اللواحي
وفى الحبيب وتمت
بوصله أفراحي
وزاد قدحي ودارت
بمنيتي أقداحي
أعطى الكؤوس ملاء
على أكف الملاح
ورضت بالصبر دهري
وكان صعب الجماح
وقد عاش حياته فى دمشق ورافق صلاح الدين الأيوبى فى حياته ومعاركه. أقام فى منزله بعد وفاة صلاح الدين عام 1193 وأقبل على التصنيف حتى وفاته عام 1201.
قد استقرت أموري
فيه بحسب اقتراحي
كما استقر صلاح الدنيا
بملك الصلاح
تنير شمس مساعيه
من سماء الصباح
وأمره مستفاد
من القضاء المتاح
ذو المفخر المتعالي
والنائل المستماح
وللحقيقة حام
وللدنية ماح
غيث السماحة طود الوقار
ليث الكفاح
صدر بجدواه صدري
مذ لم يزل في انشراح
من قدح زند الأماني
به وقود القداح
أملته لملمي
فلاح وجه فلاحي
آمالنا بلهاه الأجسام
بالأرواح
ندى كريم حيي
وبأس ذمر وقاح
يفديك أهل اجتراء
على ركوب اجتراح
بالمال غير كرام
بالعرض غير شحاح
رأيت صون المعالي
في بذل مال مباح
إن طال ليل ملم
وافيت بالإصباح
مليت يوسف مصرا
جدا بغير مزاح
ملكا بغير انتزاع
عزا بغير انتزاح
يا من أياديه تبدي
بالحصر عي الفصاح
عدوه في اتضاع
ومجده في اتضاح
صريح مدحي لعلياك
عن ولاء صراح
بقيد شكري عطياك
مطلقات السراح
المصدر: اليوم السابع