تاريخثقافة اسلاميةسلايد 1

“تاريخ الطبرى” حكاية بداية الخلق وظهور الأنبياء

تاريخ الطبرى، المعروف بكتاب “تاريخ الأمم والملوك” أو “تاريخ الرسل والملوك”، لمؤلفه محمد بن جرير الطبرى، يعد واحد من أهم مصادر التاريخ والتراث الإسلامي، حيث يؤرخ من بدء الخلق إلى نهاية سنة 302 هـ، وقيل سنة 309 هـ، فى 11 مجلد.
بدأ الطبرى من أخبار آدم إلى أن انتهى بأخبار زمانه، والكتاب على طريق الأخبار وبالتسلسل، وغالبه بالأسانيد، ولم يشترط الطبرى ثبوت جميع ما فيه بل أخذ بمبدأ “من أسند فقد أحال”.
تاريخ الطبري
ويعد الكتب أوفى عمل تاريخى بين مصنفات العرب أقامه مصنفه على منهج مرسوم، وساقه فى طريق استقرائى شامل، بلغت فيه الرواية مبلغها من الثقة والأمانة، أكمل ما قام به المؤرخون قبله، كاليعقوبى والبلاذري، والواقدي، ومهد لمن جاء بعده كالمسعودي، وابن مسكويه وابن الأثير وابن خلدون ولم يقتصر على تاريخ الإسلام بل أرخ لما قبل الهجرة بل ابتدأ من القول فى ابتداء الخلق ما كان أوله.
بدأ المؤلف تاريخه بذكر الأدلة على حدوث الزمان، وأول ما خلق بعد ذلك القلم وما بعد ذلك شيئاً فشيئاً، على ما وردت بذلك الآثار، ثم ذكر آدم، وما كان بعده من أخبار الأنبياء والرسل، على ترتيب ذكرهم فى التوراة، متعرضاً للحوادث التى وقعت فى زمانهم، مفسراً ما ورد فى القرآن الكريم بشأنهم، معرجاً على أخبار الملوك الذين عاصروهم وملوك الفرس، مع ذكر الأمم التى جاءت بعد الأنبياء حتى مبعث الرسول عليه السلام.
فيما قسم التاريخ الإسلامى من عام الهجرة حتى سنة ثلاثمائة واثنين، وذكر فى كل سنة ما وقع فيها من الأحداث المذكورة والأيام المشهورة.
المصدر: اليوم السابع

اترك تعليقاً

إغلاق