مقالات
الله يسعدك
أعتقد أن من قرأ العنوان ابتسم، وعمه شعور بالارتياح على أقل تقدير، حتى وإن كان في حالة أخرى، لا تنتمي للفرح والبهجة بشيء.
مثل هذه الكلمة ومرادفاتها المتوشحة بالإيجابية والروح العالية، تلقي بظلالها الوريف على النفوس، لتعتلي وتنتشي للحظات.
البعض يحتفظ بارتداداتها وقتا أطول، ويستند على حائط لحظي يتلاشى تأثيره بامتداد الوقت، وخوض معركة الحياة اليومية.
السعادة متغير ثابت ينبع من الداخل، ليكتسي به الظاهر من ملامح الإنسان، وربما تتوشح بها لطف الكلمات ولين المعاملة والمرونة في تقبل بعض التجاوزات أو العراقيل.
مجرد فعل بسيط؛ كأن تفسح الطريق أمام شخص مستعجل هذا الموقف يمرر رسالة بينكم، امتنان من الداخل للداخل.
كم واحد منَّا أحدث زوبعة سعادة في محيطه بكلمة أو موقف أو قرار؟
أحيانا نتجاهل وربما نجهل أن الطيبة والفضول والانتباه العالي والقدرة على المواجهة في عالم متقلب سريع
المتغيرات من مقومات السعادة المستدامة، التي تحكمها مرونة عاطفية ومهارات التكيف مع الظروف المختلفة.
عندما تمتلئ قلوبنا بالرضا يرتفع مؤشر السعادة، وعليك بنصيحه من المأثور” من جاور السعيد يسعد” أو كما قيل.
قال الشاعر:
إذا شئت أن تحيا سعيدا
وتنجو في الحساب من الخصوم
فلا تصحب سوى الأخيار واصرف
حياتك في مدارسة العلوم.
المصدر : الاتجاه