كتب ودراسات
فوائد مختارة من كتاب: صناعة المخطوطات في نجد – للباحث الدكتور عبدالله المنيف
فوائد مختارة من كتاب: صناعة المخطوطات في نجد – للباحث الدكتور عبدالله المنيف* – ط١/ ١٤٣٥هـ/ ٢٠١٤م- دار أروقة للدراسات والنشر- عمّان
ص ٧٣- ٧٤ من أنواع المخطوطات النجدية: مخطوطات الفقه والحديث والتفسير والتوحيد، والتاريخ، وعلم التراجم والرجال، وعلم الفلك، والطب، والحساب، واللغة.
ص ٤٥ ذكر ناصر خسرو في رحلته المسماة سفر نامه أنه قدم فلج – الأفلاج حالياً، وكان معه سلتان من كتب، فليس من المستبعد أن تبقى هذه الكتب في الأفلاج، أو على أقل الاحتمالات أن يتم نسخها وتبقى في المدينة.
ص ٩٢ جاء في رسالة محمود شكري الألوسي إلى عبدالله الخلف الدحيان عن الاستكتاب في نجد، فقال: (فإن الاستكتاب في نجد من أعظم المصائب) ويرجع ذلك فيما يبدو إلى رداءة الورق، وضعف النساخ، وسوء ترتيب الكتابة.
ص ٩٣ أشار بور كهارت أحد الرحالة الغربيين إلى أن ليس ثمة سوق مستقلة للوراقة أو الوراقين في مكة، وإنما كانت في الغالب تباع في محلات بيع الأقمشة الواقعة بالقرب من باب السلام.
ص ١١٩ – ١٢٠ بيت القراطيس جاء ذكره عرضاً في ترجمة إبراهيم بن عربي والي اليمامة الذي طعن؛ فأخفته أمه خوفاً عليه في بيت القراطيس، وهو مكان قد يكون شبيهاً بالمكتبة أو قريباً منها.
ص١٢٨ – ١٢٩ الطلحية: تطلق عند أهل نجد على الورقة الطويلة ويغلب استخدامهم لها في تسجيل الوثائق والوصايا ويكتبون بها من أعلاها إلى أسفلها، ثم تقلب ويكتب على الوجه الآخر إذا تطلب الأمر ذلك، واستشهد ابن جنيدل بقول الرجل من العامة عند الخصومة: ( عندنا طلحية وش طولها).
وعن الطلحية يقول رميزان بن غشام:
دن الدواة ودن لي طلحيّة
أرسم بمبري اليراع سطورها
ص ١٦٦- ١٦٨ يعد مسحوق الحناء أصل لصناعة الحبر الأخضر، ونبات الزعفران وقشر الرمان للحبر الأحمر، والكركم للحبر الأصفر شديد الصفرة، والنيلة للحبر الأزرق.
ص ١٩٠ كان عبدالرحمن بن عبدالله المحيسن يعمل على تجليد الكتب في الرياض، ومقر عمله خلف المكتبة السعودية في دخنة، قبل انتقالها إلى مقرها الجديد. وأصله من بلدة ثرمداء، اشتهر بعمله في التجليد حتى السبعينيات الهجرية من القرن الماضي، وهو آخر شخص يمثل الجيل الأخير من المجلدين النجديين.
ص ٢٠٥ ظهرت طبقة من النساخ ( في نجد) كان تركيزهم على نسخ المصاحف طلباً للمثوبة من الله، وكان بعضهم يكثر من ذلك، ويطلب من الله العون في نسخ مئة مصحف أو أكثر ، ولعل أشهر من وجد له أكثر من مصحف هو عبدالرحمن بن محمد السحيمي ( ت ق ١٢) وقد اطلع إبراهيم بن عيسى على نص له في ختام أحد المصاحف يقول فيه: ( فرغت من تنميق هذا المصحف الشريف في جمادى الأولى سنة ١١٦٣ هـ بقلم الفقير إلى الله عبدالرحمن بن محمد بن عثمان بن محمد بن عبدالله بن أحمد بن إسماعيل الملقب – السحيمي البكري – نسباً، الأشيقري بلداً، وكان رابع عشر مصحفاً يسر الله كتابتها، وأرجو من الله مئة أو أكثر، والمد في العمر، والعون على طاعة مولاه الكريم).
ص ٢٠٦ نسخ محمد بن عبدالله بن محمد السبيل ( ت ١٣٣٦هـ) ثلاثة مصاحف؛ تلبية لحاجة أهل العلم لذلك، وذكر أنه توفي شاباً بسبب عين أصابته لجمال خطه.
ص ٢٠٦ اشتهر عن عبدالعزيز بن صالح الصيرامي ( ت ١٣٤٥هـ) أنه كتب سورة الفاتحة حتى سورة الإسراء برأس قصبة واحدة.
ص ٢٢٤ اشتهر عبدالله بن أحمد بن محمد بن عضيب ( ت ١١٦١هـ) بأنه مكثر من النسخ والتأليف، إذ وصفه ابن حميد صاحب السحب الوابلة بقوله: (إني لم أر ولم أسمع منذ أعصار بمن يضاهيه أو يقاربه في كثرة ما كتب).
ص ٢٥٠ ذكر أن للمؤرخ إبراهيم بن صالح بن عيسى( ت ١٣٤٣هـ) كتاباً بعنوان: نبذة عن أشراف مكة المكرمة، ملخص من كتاب خلاصة الكلام في بيان أمراء البلد الحرام لأحمد زيني دحلان.
ص ٢٥٨ كان الشيخ حمد بن فارس ( ت ١٣٤٥هـ) يشرف على بيت المال والأوقاف احتساباً، أما معيشته وإنفاقه على أهل بيته، فكانت عن طريق عمله في نسخ المخطوطات وتجليدها، وورد في ص ٣٤٣ أن الشيخ عبدالعزيز الهندي كان يعمل على تجليد المصاحف بالأجرة، وكذلك كان يفعل الشيخ عبدالمحسن آل عبيد، الذي ذكر الزركلي أنه لايأكل إلا من عمل يده نسخاً وتجليداً للكتب.
ص ٢٦٤ كان للشيخ عبدالعزيز بن إبراهيم بن عبداللطيف من أهل الوشم ( ت ١٣١٠هـ) مشاركات في التأليف، وإن كانت ليست أصلية؛ إذ لا تعدو أن تكون ملخصات لكتب سابقة، وهو نهج طغى لدى المتأخرين من حنابلة نجد؛ لغياب الإبداع الذي غاب عن كثير من علماء المناطق في المدة نفسها، وقد غلب على هذا العالم حرصه على نسخ الكتب، حتى ذكر عنه أنه كان يستعين ببنتين له بالتناوب على إشعال النار في خوص النخل؛ للإضاءة له وتمكينه من النسخ بوضوح.
ص ٢٦٩ كان قيام القاضي بأخذ مقابل لما ينسخه محل إشكال بين كثير من علماء نجد، إذا علمنا أن القاضي لا يتقاضى أي مبلغ مالي مقابل عمله من بيت المال في ظل غياب الدولة المركزية، وسئل أحمد بن عطوة عن القاضي يأخذ الأجرة على كتابة السجلات والمحاضر وغيرها من الوثائق .
هل يحل له؟
فأجاب: (نعم يحل له، لأن ذلك غير الواجب، إذ الواجب عليه القضاء، وإيصال الحق إلى مستحقه، وأما كتابة الوثائق، فعمل يعمله القاضي للمقضي له، وليس له ذلك، فيجوز له أخذ الأجرة على ذلك).
ص ٢٨٨ ذكر البسام أن عمه رأى دفتراً لعبدالله بن عائض ( ت ١٣٢٢هـ) وهو من علماء عنيزة يقيد فيه ما يخطه من الكتب، وإذا بها قد بلغت نحو الف كتاب، منها الكبار ، ومنها الرسائل الصغار.
ص٢٩٢ ذكر أن محمد بن ناصر بن حمد بن مبارك، من أهل حريملاء كان يرسم اسمه في آخر منسوخاته محمد بن ناصر بن مبارك اليمامي النجدي.
ص ٣٠٠ عبدالله بن محمد بن عيسى الحايك، مولده بالقويعية كانت بعض منسوخاته في اليمن في مدينة اللحية الساحلية، وذلك عندما كان مرافقاً لحملة جباية الزكاة للإمام سعود بن عبدالعزيز بن محمد، ولم يعرف له تاريخ وفاة ولا مكانها.
ص ٣٣٤ المزوّق: هو الشخص الذي يقوم بعملية الزخرفة، والتزويق هو التحسين والتزيين، وهو مادة تجعل مع الذهب فيطلى به، فيدخل النار، فتطير المادة المعروفة بالزواوق، ويبقى الذهب.
ص ٣٩٢ يصح لنا القول: إن سليمان بن عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب، هو تقريباً – بوصفه مزخرفاً – أول من حاول إدخال الرقش العربي على المخطوطات النجدية دون غيره من النساخ.
قيدها: مسعود بن فهد المسردي