أخبارثقافة عالمية
“فلسطين حرة”.. مفاجأة بينالي ويتني للفنون
فاجأ عمل فني مطروح في “بينالي ويتني للفنون”، الأشهر في أميركا، المسؤولين عن متحف ويتني، عندما اكتشفوا عن طريق الصدفة، عبارة “فلسطين حرة” مضاءة بالنيون، وإلى جانبها عبارات “يجب أن نتوقف عن تخيّل نهاية العالم/الإبادة الجماعية”، و”يجب أن نتخيّل التحرير”.
وأكد متحف ويتني للفن الأميركي، أن العمل التركيبي للفنان والناشط ديميان دينياز Demian DinéYazhi، وهو من السكان الأصليين، كان يحتوي على أضواء وامضة تكتب ببطء عبارة “فلسطين حرة”.
وقال مسؤولو المتحف لصحيفة “نيويورك تايمز”: “إنهم لم يكونوا على علم بأن العمل الفني يتضمّن رسالة “فلسطين حرة”، وأكدوا أن “تلك الجملة تمّت إضافتها عندما تم تصنيع العمل في الخريف، لكن الرسالة لم تكن لتؤثر على قرارنا بعرض العمل”.
وقالت أنجيلا مونتيفينيز، كبيرة المسؤولين عن الإعلام والمحتوى في المتحف: “لم نكن على علم بالتفاصيل الدقيقة عندما تمّ تركيب العمل، لكن ليس لدينا خطط لإزالة العمل الفني أو تغييره، إذ لطالما كان البينالي مكاناً يتناول فيه الفنانون المعاصرون الأمور في الوقت المناسب، ويلتزم بأن يكون مساحة لمحادثات الفنانين.”
طوال تاريخه، كان “بينالي ويتني” يعكس الخطاب الساخن في عالم الفن، إذ رحّب بالأعمال الاستفزازية التي تثير الجدل. لكن المسؤولين وأمناء المتحف قالوا إنهم فوجئوا بالرسالة التي “كشفت عن نفسها في الأضواء الخافتة”.
وقال الفنان دينياز في مقابلة مع صحيفة “آرت نيوز”: “إن الأمر يتعلق بمقاومة السكان الأصليين، ومعارضة أشكال الاستعمار الاستيطاني”، في إشارة إلى المفهوم المتجذّر في الأوساط الأكاديمية ودراسات المجتمعات، “التي يهاجر فيها السكان ويهيمنون على سكان آخرين”.
أضاف: “إن القطعة بشكلها النهائي وكما هي موجودة اليوم، هي رد فعل على وجودها داخل المؤسسات الاستعمارية الاستيطانية”.
كافحت المتاحف في جميع أنحاء البلاد للتعامل مع الحرب بين إسرائيل وحماس، وقام الفنانون والموظفون والأمناء بتدقيق تصريحاتهم حول الصراع. وفي قطاع الثقافة، كانت هناك موجة من الاستقالات والمقاطعة والإقالات التي جاءت مع هذه الحرب.
المصدر : الشرق للاخبار