مهرجانات
أبيات من عمق الصحراء” في “مهرجان طيران الإمارات للآداب”
افتتح مهرجان طيران الإمارات للآداب، دورته الخامسة عشرة بأمسية “أبيات من أعماق الصحراء”، التي يحتفي فيها المشاركون “بحكمة الأجداد وإرث الماضي، وسط أجواء مفعمة بالموسيقى والشعر في قلب صحراء دبي، وسط الكثبان الرملية”، بحضور مثقفين وكُتّاب وإعلاميين من الإمارات والعالم، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية.
رئيس هيئة دبي للطيران، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للآداب الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، قال: “تفخر طيران الإمارات بشراكتها مع هذا المهرجان الذي نجح على مدى السنوات الماضية، في جمع الناس من مختلف أنحاء العالم، وتقديم تجربة ثقافية وترفيهية غنية، فضلاً عن تعزيز مكانة الإمارة كوجهة ثقافية عالمية”، مؤكّداً أن “الإبداع يمثّل الثروة القومية الأهم لأي دولة، والإمارات تفخر بامتلاك العديد من المواهب والطاقات الإبداعية”.
وتحدّثت رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، عن “المكانة المرموقة التي يحظى بها مهرجان طيران الإمارات للآداب ضمن أبرز التظاهرات الأدبية الرائدة والفعاليات الإبداعية السنوية، لافتةً إلى أن دبي تسعى من خلال هذه المهرجانات، إلى تطوير وإثراء الحراك المعرفي في المنطقة، وإبراز الثقافة كقوّة حضارية تجمع العالم في مكانٍ واحد.
أضافت: “دبي مدينة متعدّدة الثقافات، تحرص باستمرار على بناء شراكات عالمية قوية ومثمرة في مختلف المجالات، ويعدّ مهرجان طيران الإمارات للآداب، منصّة مثالية لتحقيق هذا الهدف، بما يتيحه من تبادل ثقافي ومعرفي بين المبدعين من مختلف دول العالم، وما يوفّره من فرص فاعلة لاكتساب خبرات وتجارب معرفية جديدة”.
كما أكدت على أهمّية “دور الأدب في إبراز هوية دبي الحضارية وتنوّعها الثقافي، وعلى دور الكلمة المكتوبة في الارتقاء بالوعي الإنساني، والتأسيس لحوار فكري رفيع بين نخبة الأدباء الإماراتيين والعرب والعالميين المشاركين في المهرجان، ما يُمثّل فرصةً حقيقية للارتقاء بالواقع الثقافي، ويسهم في تعزيز السياحة الثقافية في دبي”.
فرصة للتفاعل
وقالت إيزابيل أبو الهول، الرئيسة التنفيذية، وعضو مجلس أمناء مؤسسة الإمارات للآداب: “لقد أصبح مهرجان طيران الإمارات للآداب، أحد أهمّ الفعاليات الثقافية والأدبية في دبي، ووجهة مستقطبة للمثقفين والمبدعين من كافة دول العالم، وهو يوفّر فرصة للتفاعل مع المبدعين وأهل الثقافة والفكر في مختلف المجالات الأدبية، ما ينعكس إيجابياً على المشهد الثقافي المحلي”.
بعدها استمتع الضيوف بأمسية غنائية منوّعة، وأدّى الشاعر والفنّان زولاني مكيفا، الذي شغل منصب المستشار الثقافي للرئيس الراحل نيلسون مانديلا، قصيدة “بارك الله في أفريقيا”. وقامت الشاعرة تيشاني دوشي الحائزة على العديد من الجوائز، بأداء بعنوان “العثور على الشعراء”، وتعاونت صديقة المهرجان، فيونا ليندسي مع فرقة “الكورال” من مجموعة مسرح “كو لابتوري” لأداء قصيدة “مرئي”.
كما قدّم الموسيقيّان مارييلا شاكر ورياض نيقولا، عرضاً موسيقياً مشتركاً بعنوان “أمواج البحر”، وتلت الشاعرة السودانية روضة الحاج قصيدة “هوية”. بعدها ألقى الشاعر ليمن سيساي، أوّل ضيف شرف ومنّسق مشارك في البرنامج، قصيدته “قبلات خفية”. وقدّمت الشاعرة زينة هاشم بيك قصائد من دواوينها “ماذا يفعل العائدون؟” و”النبوءة”، وأبهرت موكي كاتبجباك لاكويستا الجماهير بأداء “الميدان”، بينما قام “مركز الفن للجميع” بأداء “وعد البحار”.
واختتمت الأمسية مع أداء زجزاج غانم عرضاً صوفياً لأغنية المهرجان “خير جليس” بصحبة عرض صوفي مع الدراويش، وصوّر جريج ستوبس الأمسية عبر رسم توضيحي مباشر للجماهير. واستمتع الضيوف بعزف لارا زيد قاسم، الفائزة بمسابقة المؤسسة لكتابة الرسائل.
المصدر : الشرق للاخبار