آدابسلايد 1

أهمية الفن في حياة الإنسان

يَقولُ العالم الفيزيائي آينشتاين (لو لَم أكن فيزيائيّاً، مِنَ المُحتَمَل أن أصبِحَ مُوسيقيّاً، غالباً ما أفكّر بالمُوسيقى، أحلامُ اليَقَظةِ لَدِي مُوسيقى وأنظرُ إلى حَياتي بدلالَةِ المُوسيقى، أجمَلُ أوقاتي هِيَ تلكَ التي أقضيها بالعزفِ على الكَمَان). لأنّ الفُنونِ الجَميلة دائِماً تِلعَبُ دَوراً مُهِماً فِي المُجتمع الإنساني، وتجعَلُ الإنسان أكثر رقياً، لأنّ الحيوانات لا تَعرِفُ الفنون ولا تُتقِنها سِوى البشر، فَهِيَ حالة من حالات الرّقِي الإنساني. يعتقد الكثير أنّ الفنون لا مَعنى لها ولا أهميّة، ولكِن أنتَ لا تعرف أنّ الفنّانُين يُعَبّرونَ عَن مَشاعِرِهِم تجاه مجتمعهم والطبيعة وما تظهرهُ الحياةُ لَهُم مِن خِلالِ استخدامِ وَسيلَةٍ فَنيّة؛ فعلى سبيلِ المثال عندما نُشاهِدُ لوحَةٌ فَنيّة أو قِطعَة مُوسيقيّة فَهِيَ تُحرّر الفنان مِنَ الحالةِ التي يعيشُ فيها سواء كان الخوف، أو القلق، أو الغضب، أو أي مشاعِر مكبوتَةٌ فِي داخلهِ يُخرِجها لِكَي تقودهُ بعدَ ذلك إلى الاستقرار النفسي، لأنّ كَبتِ المشاعر والأحاسيس لفتراتٍ طويلة تُسَبب الكثير مِنَ العُقَد النّفسِيّة، لذلِكَ سَنَقُومُ بالتَعرّفِ مِن خِلالِ مَوقِع مَوضُوع على أهَميّة الفُنون وكيفَ تَستَخدِمها لِنَفسِكَ حتّى ولو لم تَكُن فَناناً. أهَميّةِ الفَن فِي حَياةِ الإنسان إنّ العالم الذين نعيشُ فيهِ فِي الوقت الحالي يَعتَمِدُ على الجانِب المادّي (المال والمادّة)، والفُنون ليسَ لها أيّ علاقَةٍ بهذِهِ الجوانب فَهِيَ تعمل على إقامة توازُن بين المَظاهر الروحيّة الداخليّة للإنسان مَع الجوانب الماديّة فِي الحياةِ الإنسانيّة، فَعلى سبيلِ المثال عندما يقوم الرسّام برَسمِ لوحَةٍ فَنيّة فَهُوَ يَستَخدِمُ مَشاعِرهُ المَكبوتة ويحاول أن يوصلها مِن خلال رسمتهِ إلى العالم باستخدامِ أدوات رسم بسيطة تجعل مِن هذِهِ اللوحة ذُات قِيمَةٍ مَادِيّة، فالفن دائماً يرتبط بالإبداعِ والعبقريّة، لذلِكَ أهميّة الفنون تكمن في حياةِ الإنسان بـ: إشباعُ الرّغباتِ الرُوحِيّة : الغَريبُ أنّنا فِي الوقتِ الحالي الجميعُ يَركُضُ وراءَ المَادّة وينسَى الجانِب الرُوحِي مِن حَياتِه فَيُصبحَ إنسانٌ بِلا مَشاعِر، وهذا الأمر للأسَف موجودٌ فِي الوقتِ الحالي، وَيَجِب أن تُشبَع الرغبات مِن خِلالِ الفنون الجميلة مِثلَ سماعِ الموسيقى، وكتابة الشعر، والعزف، إلخ… أي فن من الفنون تَجِدُ فِيهِ القُدرَةِ على إخراج أجمَلَ ما فِي داخِلِك لكي تُشبِع حاجاتُكَ الرُوحِيّة مَعِ الحِرصِ على الجانب المادّي، لأنّ كُل إنسان لَديِهِ ألم صامِت في داخله ولا يَجِب أن يبقى طويلاً، والفَن وسيلة مِن وسائِل إخراجِ هذا الألم على شَكلِ فَن. قيمةٍ إبداعيّة فِي حَياةِ الإنسان : كُل إبداع تُبدِعَهُ اليد البشريّة يُطلَقُ عليهِ فَن طالَما يُحقّق قِيمَة جماليّة جوهَرُها الأساسي إرادَةِ الإنسان، فَعَلى سبيلِ المثال من يقوم بتصمِيمِِ السيارات ويطبّقُها على أرضِ الواقع هُوَ فَن، والمصوّر، والمصمّم، والمبدع فِي العَمَل كلّ هذه الأمور هِي فنون؛ فحاول أن تَجِدَ الفن فِي حياتك لأنّ الفن يلعب دوراً هاماً فِي المَجال الذي تَعيشُ فِيه وتستطيعُ مِن خِلالِ خَيالك أن تَبنِي الحياة التي أنتَ تريدها، فالخيالُ والعَمَل هُم أساسُ الفَن والحياةِ بأكمَلِه

اترك تعليقاً

إغلاق