سلايد 1مقالات

قاعدة الـ 5 ساعات تحوّلك من شخص عادي لشخص مميز ناجح!

تعمل يومًا بعد يوم ولا ترى أي تحسّن على المدى البعيد، وتشعر أنّك غير قادر على المضي قدمًا محاصر في نفس مستواك منذ زمن دون حراك، وعلى الجانب الآخر الزملاء والأصدقاء من حولك لا يتوقفون عن التقدم، وإحراز الأهداف وتحقيق مزيد من الإنجازات أو حتى الحصول على الترقيات؟

لابد أنك تتساءل عما هو المختلف بشأنك!

حسنًا يا صديق، أنت بحاجة للبدء باستخدام قاعدة ال5 ساعات، والتي يتبعها الناجحون من جميع أنحاء العالم من أمثال: بيل جيتس، مارك زوكربيرج، أوبرا وينفري … إلخ! وهي حتمًا ستساعدك في التحوّل من مجرد شخص عادي إلى شخص مميز وناجح.

الآن لننطلق لنتعرف سويًا على كيفية تطبيق هذه القاعدة، وما الذي تتضمنه بالضبط …

أولًا: قضاء 5 ساعات أسبوعيًا في التعلم المتعمد

تنص القاعدة على وجوب تخصيص 5 ساعات كل أسبوع (أو ساعة واحدة في أيام العمل) على التعليم المتعمد، مما يعني أن تركز انتباهك بالكامل طوال هذا الوقت على التعلم والتطوير في المجال الذي تريد التقدم فيه، وألّا تسمح بأي مشتتات أو الانشغال بأعمال أخرى خلال ذلك.

ملحوظة: المقصود هنا هو أنّه ليس بالإمكان لمن يقضي يومه في صالة الألعاب الرياضية متنقلًا بعشوائية بين مختلف الأنشطة الموجودة أن ينتظر في نهاية الأمر الحصول على بطولة العالم في رفع الأثقال مثلًا؛ إنّما إن ركّز على تمارين رفع الأثقال وبناء العضلات التي ستفيد في هذه المهارة، سيتحسن مستواه ويحرز التقدم فيها، وهذا يوضح لنا مفهوم التعليم المتعمد.

ثانيًا: القراءة

“من لا يقرأ ليس أفضل حالًا من ذا الذي لا يعرف القراءة!”

فمن المعروف القراءة هي عادة الشخصيات الأكثر نجاحًا على سبيل المثال: بيل جيتس الذي يداوم على أن يقرأ حوالي 50 كتاب في العام، فهي ممتعة ووسيلة رئيسية ومريحة للتعلم. لذا، احتفظ دومًا بكتاب في حقيبتك، واجعل لنفسك أهداف في القراءة كأن تحدد عدد معين من الصفحات بشكل يومي، أو تقرر قراءة كتاب شهريًا.

ثالثًا: فكر مليًا وتأمل

التأمل هو جزء أساسي من عملية التعلم؛ ذلك أن محاولة الحصول على الکثیر من المعلومات دون أن تتأثر وتفكر مليًا بها یمکن أن يقودك إلى الشعور بالإرهاق وتمنعك من اكتساب مھارات جدیدة. لذا، فمن الهام أن يكون وقت التفكير الخاص بك منظم وإلّا من الممكن أن يتشتت انتباهك. حاول الاحتفاظ بجريدة أو مجلة، وهي سوف تسمح لك بالتفكير في ما تعلمته من خلال القراءة، وتعطيك أيضًا فرصة للتفكير في الدروس التي تعلمتها مؤخرًا أثناء العمل، وتطوير ما لديك من أفكار لأجل المستقبل.

رابعًا: التجريب

التجريب ضروري إذا كنت ترغب في إحراز التقدم في الحياة العملية، ولهذا قم بتخصيص بعض الوقت كل أسبوع لاختبار النظريات أو الأفكار الجديدة مهما كانت مجنونة، فبعض أنجح المنتجات الموجودة على مستوى العالم لم تكن إلّا نتيجة للتجريب، إذ أنّ الابتكار لا يأتي أبدًا من فعل الشيء نفسه مرارًا وتكرارًا.

حتى لو فشلت تجربتك، فتأكد من أنّك سوف تتعلم دروسًا قيمة؛ أي أنّك رابح في كل الأحوال.

خامسًا: لا تخلط بين العمل والتعلم

فإنه من السهل الخلط ما بين العمل والتعلم، وهذا تحديدًا هو ما يمكن أن يجعلك تشعر بأنّك عالقًا مكانك في نهاية الأمر. قد تعتقد أنّ العمل لمدة 40 ساعة في الأسبوع كافيًا لرؤية تحسن في حياتك، إلّا أنّ هذا نادرًا ما يحدث، فبتركيزك على الأعمال والمشاكل اليومية أنت لا تعطي نفسك الفرصة للتطوير الذاتي والنمو.

كما سبق أن ذكرت فقاعدة 5 ساعات ترتكز بشكل أساسي حول التعلم المتعمد، فليس بإمكانك الذهاب إلى العمل كل يوم ومن ثم تنتظر أن تتعلم شيئًا جديدًا وتحصد الإنجازات. لذا، ضع لنفسك أهداف التعلم بحيث تكون محددة وواضحة، واعطي لنفسك الوقت لتحقيقها، وتأكد من أنّك سترى وتلاحظ بنفسك قدرًا هائلًا من التحسن!

سادسًا: التركيز على التحسين، وليس فقط الإنتاجية

قد تعتقد أنّك كلما كنت أكثر إنتاجية، كلما أصبحت أكثر نجاحًا!

نعم، أتفق معك أنّ الإنتاجية تلعب دورًا في النجاح، ولكن لا شيء يحدث من دون المداومة على التعلم والتطوير الذاتي مدى الحياة.

إذا كنت تركز باستمرار على عملك الحالي، وليس على تحسين الذات على المدى الطويل، فلن ترى الكثير من التقدم، وقد يكون من الصعب بالنسبة لك أن تجد الوقت والسماح لنفسك بالتفرغ لخمس ساعات في الأسبوع من أجل التعلم الذي لا يأتي بنتائج ومكافآت فورية. لكن إن فعلت فستكون شديد الامتنان لذاتك على ذلك فيما بعد. فقط حاول أن تنظر إلى ما وراء راتبك اليومي، وبدلًا من ذلك قم بتكريس هذا القدر القليل المستقطع من الوقت لتصبح أفضل ما يمكن أن تكون.

وأخيرًا…

لا تسمح لنفسك بمزيد من التوقف في ذات المكان، إنّما جرب وخذ الإلهام من بعض أكثر رواد الأعمال نجاحًا في العالم؛ بتطبيق هذه القاعدة وقضاء 5 ساعات في الأسبوع على التعلم المتعمد، وبذلك ستقلل الفجوة بينك وبين أصدقائِك وزملائِك ممن كانوا سبقوك، بل وتحرز التقدم أيضًا، وتكون قد وضعت نفسك على طريق النجاح والتميز في الحياة، فلا تتكاسل!

اترك تعليقاً

إغلاق