تاريخسلايد 1

حكاية العصر العثمانى.. لم تشهد مصر أى تطورات بخلاف تنافسها مع المماليك

بدأ الحكم العثماني فى مصر بانتصار السلطان سليم الأول على سلطان المماليك طومان باى فى معركة الريدانية عام 1517م، وأصبحت مصر ولاية تابعة للعثمانيين، وكانت عاصمة الدولة العثمانية فى القسطنطينية، واستمر الحكم العثمانى لمصر حتى بداية الحملة الفرنسية على مصر عام ( 1798- 1801م)، ثم عاد الحكم العثمانى مرة أخرى حتى عام 1805 م، لم تحدث تطورات سياسية مهمة فى مصر خلال هذه الفترة، بخلاف التنافس المستمر بين الحكام العثمانيين والمماليك.

لما تولى خاير بك وكان واليا على حلب ولاية مصر اتخذ قرارا بإلغاء الإقطاع المملوكى، وجعل تحصيل المال ثابتا وخراج القمح كان يرسل جزءا منه لإدارة شئون الإمبراطورية، واتخذ له حامية من أوجاق الانكشارية لحراسة اسوار القاهرة والقلعة التى كانت مقر الوالى العثمانى.

ولما تولى الوالى أحمد باشا بعده عام 1522 أعلن السلطنة فى مصر وكان يعاونه اليهود بالمال، إلا أنه قتل عام 1524م، جاء مصر بعده الصدر الأعظم إبراهيم باشا بعام ووضع سياسة للإدارة جديدة. فكون أول حكومة عثمانية وعلى رأسها الوالى أو الباشا يعاونه مجلس استشارى يجتمع أربع مرات فى الأسبوع. وقسم مصر 14 إدارة يرأسها الضباط المصريون ومهمتهم تنظيم الرى وجمع الضرائب.

كانت مصر كولاية عثمانية مقسمة لعدة أقاليم إدارية وكل إقليم كان يتولاه مملوك من المماليك البكوات مسئول أمام الحاكم العثمانى والحاكم كان مسئولا أمام الباب العالى بالآستانة.

وفى القرن 18 أصبح الباشا صوريا لكن المماليك البكوات كانوا أهل الحل والعقد فى مصر. وكانت بينهم صراعات على السلطة محتدمة ومنافسة للسيطرة على سدة الحكم ظلت حتى مجيء الحملة الفرنسية عام 1798 التى غيرت من موقف المماليك وشتتتهم.

أتت قوات التحالف من العثمانيين والبريطانيين وأجلت الحملة الفرنسية عن مصر عام 1801 وقد خلفت وراءها فوضى وصراعات داخلية وكان الوالى على مصر خورشيد باشا و فى عام 1805 خرج المصريون على الوالى العثمانى و أقيل من منصبه و أتى بمحمد على كوالى جديد لمصر.

المصدر: اليوم السابع

اترك تعليقاً

إغلاق